فى فضيحة مدوية جديدة لجهاز الأمن السرى الرئاسى الأمريكي، نجح شخص أخر فى اختراق البيت الأبيض بعد أقل من 24 ساعة من اختراق عمر جونزالس 42 عاما لسور البيت الأبيض واقترابه من المدخل الشمالي، وألقت عناصر الأمن السرى القبض على كيفين كير من ولاية نيو جيرسى بتهمة محاولة دخول البيت الأبيض بشكل غير قانوني، حيث وصل كير بسيارته إلى بوابة تفتيش السيارات، رافضا التراجع والابتعاد عن المدخل بعدما طلبت منه عناصر الأمن أكثر من مرة التراجع. وقد سبق تلك الواقعة بساعات قليلة، حادث تسلل أخر عندما نجح جونزالس فى القفز فوق سور البيت الأبيض ووصوله إلى الجناح الشمالى للبيت، الذى اتضح فيما يعد انه كان مسلحا بسكين وقت الاقتحام. وقال جونزالس بعد توقيفه أنه كان قلقا من انهيار الأمور واراد إبلاغ هذه المعلومة إلى رئيس الولاياتالمتحدة ليتحدث عنها إلى الناس، وقد وجهت إليه محكمة منطقة واشنطن تهمة الدخول غير الشرعى إلى البيت الابيض وحيازة سلاح خطر وقد يصدر فى حقه حكم بالسجن عشر سنوات. ومن حسن حظه، لم يكن الرئيس الأمريكى باراك أوباما داخل البيت الأبيض وقت وقوع الحادث، حيث غادر وأسرته قبلها بدقائق لقضاء عطلة نهاية الأسبوع فى كامب ديفيد. ومن جانبها، قالت جوليا بيرسون مديرة جهاز الأمن الرئاسى أنه رغم إبداء عناصر جهاز الأمن السرى ضبطا رائعا للنفس وانضباطا فى هذه القضية، فإن مكان اعتقال جونزالس ليس مقبولا، وإنه سيتم فتح تحقيق، وسيعاد النظر فى كل التدابير الأمنية داخل البيت الأبيض ، وامرت بيرسون بتشديد عمليات المراقبة حول سياج المقر الرئاسى الواقع فى قلب واشنطن ، الذى يفترض أنه أكثر أماكن العالم أمانا . يذكر أن جهاز الأمن السرى المكلف بحماية الرئيس قد واجه العديد من الفضائح من قبل، حيث أدين عدد من المسئولين فيه بوقائع جنسية وحالات سكر ، الأمر الذى دفع أوباما إلى تغيير قيادته إلى نسائية فى محاولة لتحسين صورته السيئة.