حول الدلالة النفسية لاقبال المصريين على شراء شهادات قناة السويس، قال الدكتور محمد أحمد عويضة أستاذ الأمراض النفسية بكلية الطب جامعة الأزهر « البعض يدعى ان نسبة الفائدة المرتفعة هى السبب فى إقبال المصريين على شراء الشهادات ولكن على سبيل المثال لا الحصر فإن البنك العربى الإفريقى يعطى نفس الفائدة ولكن ليس عليه إقبال، فالمشهد غير المسبوق للمصريين أمام البنوك يدعو للتفاؤل لأن هذا هو الشعب المصرى بكل فئاته وطبقاته حتى الطبقات الفقيرة منه. وأضاف ان كان لهذا دلالة فهو ان الشعب يثق فى رئيسه وانه يشعر بصدقه ووطنيته وأخلاصه ،لذلك أقبل الشعب ولبى دعوة رئيسه وهذا بالضبط مثلما حدث فى 6/30،3/7 ،فالشعب من شدة إيمانه فى رئيسه يلبى طلباته سواء بالنفس أو المال والدلالة النفسية على ذلك انه طوال عقود مديدة كانت توجد فجوة كبيرة بين الحاكم والمحكوم فى مصر، والمحكومون هنا كانت منهم فئة تسمى النخبة، وما حدث هو توحد هذه النخبة مع الناس ولم تعد بمعزل عن عامة الشعب وخاصة النخبة الإعلامية وهذا ما ساهم فى تبديد الفجوة وأزمة الثقة بين الحاكم والمحكوم ، وبما ان الأحزاب السياسية الموجودة بمصر حاليا ضعيفة ولا تلعب دورها السياسى كوسيط بين الحاكم والمحكوم فأصبحت العلاقة مباشرة بين الناس والحاكم. ومن ناحيته يبرر الدكتور محمد المهدى استاذ الطب النفسى ظاهرة اجماع المصريين على شراء شهادات الاستثمار خلال فترة قصيرة. بثلاثة دوافع الاول ان هناك دافعا وطنيا لدى المصريين جعلهم يستثمرون اموالهم فى مشروع وطنى حيث ان قناة السويس لها معنى كبير لدى المصريين وان الاحفاد يشعرون بالفخر عند حفر هذه القناة الجديدة لان اجدادهم حفروا من قبل قناة السويس والدافع الثانى وهو دافع انسانى ان الظرف الحالى الذى نعيشه من انقسامات ادى الى اجتماع الشعب على مشروع واحد ويشارك فيه الجميع والدافع الثالث والاخير الدافع المادى والفائدة التى تعود اليه بنسبة 12٪.