بدأ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمس زيارة رسمية لقطر تستغرق يومين يبحث خلالها مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى القضايا الإقليمية، وفى مقدمتها سوريا والعراق وتنظيم داعش، إضافة إلى العلاقات الثنائية. يأتى ذلك فى الوقت الذى ذكرت فيه صحيفة آيدلنك التركية أمس أن 30 إرهابيا من أعضاء تنظيم داعش وصلوا من ألمانيا الى مطار أتاتورك الدولى بأسطنبول وبعد فترة قصيرة اختفوا عن الأنظار تماما وعدم معرفة الجهة التى توجهوا لها. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالموثوقة تأكيدها على أن الإرهابيين الذين وصلوا من ألمانيا إلى إسطنبول يخططون لإثارة الاضطرابات والقيام بعمليات عنف إذا شاركت تركيا أو تولت دورا فعالا فى التحالف الدولى الذى تقوده امريكا ضد تنظيم داعش. وأضافت أن مديرية الأمن العام وقيادة قوات الدرك أصدرتا تعليمات لكافة وحداتهما لاتخاذ الحيطة والحذر وزيادة التدابير الأمنية بالاماكن المزدحمة تحسبا لوقوع عمليات إرهابية أو إثارة الفوضى والاضطرابات. من جانب آخر كشفت صحيفة حريت عن بعض ما دار فى اللقاء الذى تم مؤخرا بين وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مع رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، وذلك فيما يتعلق بتجفيف الموارد المالية لداعش فى مقدمتها تجارة البترول، إحدى أهم الموارد المالية للتنظيم ووقف بيعه. وقالت حريت إن هذا الموضوع شغل حيزا كبيرا فى مباحثات كيرى مع المسئولين الاتراك خلال زيارته للعاصمة انقرة الجمعة الماضى، وطلب كيرى من تركيا التعاون لقطع عائدات بترول تنظيم داعش التى تنقل عن طريق الصهاريج، ملمحا إلى إمكانية قصفها كأحد خيارات القصف الجوى المستمر حاليا على مواقع تنظيم داعش.