رفعت أستراليا أمس مستوى التحذير من التهديد الإرهابى المتمثل فى المقاتلين الأستراليين العائدين من العراقوسوريا الذين يقاتلون فى تنظيم «داعش». ولأول مرة منذ عام 2003، وبعد حوالى شهر من لندن، رفعت كانبيرا مستوى التحذير من «متوسط» إلى «مرتفع»، وهو ما يعنى أن مخاطر وقوع عمل إرهابى «مرجحة» بدون أن تكون بالضرورة «وشيكة». وأعلى مستوى للتحذير هو «الأقصي» فى حالة خطر وقوع «اعتداء وشيك أو أنه وقع» فعلا. وقال رئيس الوزراء الأسترالى تونى أبوت ووزير العدل جورج برانديس، فى بيان، إن أجهزة الأمن والمخابرات تبدى قلقها حيال العدد المتزايد من الأستراليين الذين يعملون مع مجموعات إرهابية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة والقاعدة. وجاء اتخاذ قرار رفع الإنذار بعد يومين على عملية مداهمة قامت بها الشرطة الأسترالية فى مركز إسلامى فى بريسبن جنوب شرق البلاد اعتقلت خلالها رجلين للاشتباه بقيامهما بتجنيد مقاتلين وإرسالهم إلى سوريا.لكن القرار لا يستند إلى وجود معلومات عن خطة هجوم محددة، بل إلى جملة عناصر تشير إلى احتمال متزايد بوقوع هجوم إرهابى فى أستراليا. وعلى أرض الواقع، سيتم تشديد التدابير الأمنية فى المطارات والمرافئ والقواعد العسكرية وحول المبانى الحكومية وأثناء الأحداث العامة الكبري، حسبما أوضح تونى أبوت فى مؤتمر صحفي. ويقاتل حوالى ستين أستراليا فى صفوف داعش فى العراقوسوريا، كما يقدم نحو مائة من أستراليا دعما نشطا إلى تنظيمات متطرفة. يذكر أن أستراليا ملتزمة بقوة إلى جانب الأمريكيين فى محاربة المقاتلين الإسلاميين ، وهى تقدم معدات عسكرية وأسلحة وذخيرة ، إضافة إلى مساعدة إنسانية عبر الجو.