ساد الهدوء العاصمة اليمنية صنعاء، إثر الاشتباكات الدامية التى وقعت حينما حاولت جماعة الحوثيين أنصار الله الاعتصام أمام رئاسة مجلس الوزراء والإذاعة وحاولت قوات الأمن منعهم ،وتطور الأمر إلى اشتباكات، راح ضحيتها 9 أشحاص 7 منهم من الحوثيين واثنان من المواطنين وسط مساع لحل الأزمة. وتحدثت الأنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق مع رئيس الحكومة الجديدة ومبادرات من قوى سياسية مختلفة لحل الأزمة يتم تدارسها من الجانبين كما ترددت أنباء عن وصول المبعوث الدولى جمال بن عمر إلى صنعاء خلال أيام . ونقلت صحيفة 26سبتمبر الرسمية الأسبوعية عن مصادر سياسية أنه من المتوقع أن تشهد الساعات القادمة انفراجا فى الأزمة والاحتكام إلى لغة الحوار فى حل المشاكل وهناك جهود يبذلها الرئيس للتعامل بمسئولية مع التطورات الجارية . وأكد مصدر قريب من الرئاسة اليمنية أمس أنه تم التوصل إلى اتفاق تسوية بين الرئيس عبدربه منصور هادى والحوثيين لإنهاء الأزمة الحالية. وتشمل التسوية بحسب المصدر تسمية رئيس وزراء جديد فى غضون48 ساعة، وخفض إضافى لأسعار الوقود مقابل رفع الحوثيين مخيماتهم ومسلحيهم من صنعاء ومحيطها. كما ستقوم لجنة صياغة الدستور بتسليم الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطنى نسخة من مسودة الدستور الجديد مع نهاية شهرسبتمبر الحالى . ومن ناحية أخري، حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن العنف الذى تشهده البلاد يمكن أن يجر اليمن إلى نشوب قتال خاصة أن المشهد السياسى متعدد الأقطاب ولا يمكن لأى من الأطراف الرئيسية سواء كان الرئيس أو الحوثيون أو حزب المؤتمر الذى يرأسه على عبد الله صالح أو حزب الإصلاح الإخوان المسلمون، السيطرة المنفردة على صنعاء ولن يكونوا قادرين على السيطرة على مؤيديهم إذا شب قتال . وحذرت فى تقرير لها من أن أى تطورات سلبية فى صنعاء ستؤدى إلى فوضى فى الجنوب الذي دمره الصراع السياسى ونشاط تنظيم القاعدة، وطالبت بالتوصل إلى اتفاق بشأن دعم المشتقات البترولية وضمان إصلاح اقتصادى على نطاق واسع حتى يمكن البدء فى تخفيف حدة التصعيد وإجراء محادثات حول تنفيذ بنود الحوار الوطنى . كما حذرت المجموعة من أن الحوثيين لديهم نيات من انشاء دولة دينية مستوحاة من إيران إلى بناء دولة داخل دولة على غرار حزب الله .