جاء الزمان الذى يقف فيه أبوتريكة ، ويتهم النادى الأهلى العريق بأنه "يُساق".. آه والله أبوتريكة يتهم الأهلى ورئيسه بأنه منساق وراء لجنة الأندية برئاسة مرتضى منصور فى مسألة حل روابط الأولتراس . جاء الوقت الذى يقف فيه أبو تريكة وهو " يتطاول" على الأهلى ، حول موقف لم يتخذه بعد بالموافقة على حل روابط الأولتراس من عدمه ، وهى الروابط التى تحولت أمامنا من جماهير تُشجع فريقها إلى "لوبى" داخل الدولة ، ، وتعتبر نفسها فوق أى قانون . وبعيداً عن الموقف الذى سيستقر عليه الأهلى إزاء روابط الأولتراس والموافقة على حلها من البقاء عليها ، فإن الأكيد أن موقف أبوتريكة من هذه القضية ، يعد من وجهة نظرى "إزدراءاً" للإهلى وإدارته ، وهو اللاعب الذى كتب له الأهلى كل تاريخه ، وحوله من لاعب يلعب بالدرجة الثانية ، إلى لاعب تفتحت له كل الأبواب ، و الإمكانات التى جعلته الأشهر بين صفوف فريقه .. وفى الحقيقة موقف أبوتريكة الحالى، فى تصورى ليس مُفاجأة ، ورُبما لن يصبح الأخير مادام الأمر يصُب فى غير صالح تلك الروابط ، التى تسعى لبقاء الوضع مُشتعلاً داخل الشارع المصرى ، وكلنا يتذكر مواقف أبوتريكة الشهيرة بدءاً من رفضه مصافحة المشير طنطاوى ، عقب عودته يوم مذبحة بورسعيد ، فى إشارة وإتهام منه بأن الجيش مسئول عن المذبحة ، ثم إساءته للجيش بمطار القاهرة ، عقب عودته من إحدى الرحلات وكلنا يتذكر لأبوتريكة موقفه من الإخوان ، ودعمه لهم فى إعتصام رابعة وغيره ، وقبلها مشاركته فى حملة محمد مرسى الإنتخابية ووقوفه بقوة إلى جواره ، فى الوقت الذى لاننسى فيه أيضاً أن محمد مُرسى هو الذى أفرج عن أحد أقارب أبوتريكة ، رغم صدور حُكم ضده فى قضية معروفة . أما علاقة أبوتريكة بالأولتراس فهى معروفة للجميع ، وهو الأقرب لهم ، وهو الذى طالما أخذ يُذكرهم بالرقم ال 72 وهو رقم شهداء مذبحة بورسعيد فى إشارة واضحة لإثارتهم فى كل مبارة يسجل فيها وقبل كل هذا نتذكر لأبوتريكة أنه كان من أكثر اللاعبين الذين إنتقدوا مُبارك ونجليه جمال وعلاء ، بعد ثورة يناير ، رغم أن التاريخ يشهد بالصوت والصورة ، أنه كان من أقرب اللاعبين لديهما ، وقاما بتكريمه وقبله بكل سعادة ، وأبو تريكة هو صاحب اللقطة الشهيرة التى قام فيها بتقبيل الرئيس مبارك ، بمطارالقاهرة عندما كان فى إستقبال بعثة منتخبنا الوطنى حائزاً على آخر بطولة إفريقية لنا أما الآن ، فقد تحول أبوتريكة إلى محلل قناة الجزيرة الرياضية فى كأس العالم الأخيرة بالبرازيل حاصلاً على أعلى أجر من بين المحللين العرب على القناة ، وأخيراً كان أبوتريكة من الناصحين للاعب أحمد فتحى للعب فى قطر، بل وإعتبره البعض" مُهندس" الصفقة ليلعب فتحى بقطر ويترك الأهلى . عندما نتذكر لأبوتريكة هذه المواقف ، لانحتاج مزيداً من التحليل عن موقفه الآن من إدارة الأهلى ، لنعرف من الذى يُساق .. الأهلى أم أبوتريكة ؟!