يقول المثل " كل لبيب بالإشارة يفهم" لكن من الواضح أن كل الإشارات التي أرسلتها نساء مصر طوال الثلاث سنوات الماضية لم تصل إلي السيد اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية لنجد التغير الذي حدث في حركه المحافظين الأخيرة خالي تماما من أي منصب للمرأة ذاد علي ذلك بتصريح مهين لكل قياده نسائيه حيث قال: أن المرأة غير مؤهله للعمل في المحليات وكأن العمل في منصب محافظ يحتاج إلي قدرات خارقه ، وكلنا نعلم أن هذا المنصب كان من وقت قريب ما هو إلا تكريم لبعض الشخصيات في نهاية خدمتها فلا يزايد علينا السيد الوزير اللواء ويقول يحتاج لقدرات خاصة فقد استطاعت المرأة أن تثبت جدارتها وكفاءتها في العمل خاصا في المناصب القيادية لما لها من قدرة علي التحمل ولديها ودافع يحركها ويدفعها إلي الإمام لتثبت لمن يقول أن المرأة لابد أن تعمل في وظائف معينة . هذا الأمر يأتي استكمالا لتصريحات سابقة للواء سيف الدين جلال محافظ السويس الأسبق التي قال فيها إن منصب المحافظ يعد منصبا شاقا لا يمكن على امرأة أن تتحمله وهو ما يعد تهميشا للمرأة مع سبق الإصرار والترصد،ويعكس تمييزاً نوعياً ضد المرأة، ويرسخ لأفكار نمطية تقمع المرأة في أدوار اجتماعية محددة ليس منها أدوار صناعة القرار في الوقت الذي أثبتت فيه المرأة شجاعة وجرأة وتأكيد استطاعتها على مواجهة الصعاب أثناء ثورة 30 يونيو وفى الإانتخابات الرئاسية وفي الاستفتاء علي الدستور وحصول المرأة علي حقها في تولي مثل هذه المناصب ليس هبه من أحد فهو حق أصيل وتتويج لدورها التاريخي الذي لا ينكرة لا جاحد فقد أبهرت المرأة المصرية العالم بحضورها فلو لم يكن اللواء عادل لبيب لم يشاهد ولم يلحظ دور المرأة وقد نكون نحن النساء متحيزات فعلية ان يأخذ بالمنطق العلمي فقد أكدت معظم الدارسات العلمية التي صدرت مؤخرا ومنها دراسة أمريكية حديثة صادرة عن عدد من الباحثين بجامعة أريزونا أن المرأة أفضل من الرجل في قيادة الشركات الكبرى ومن يقول بغير ذلك هم قلة ممن رفضت عقولهم المتحجرة قبول المرأة كشريك أساسي في تحمل أدوار الحياة المختلفة فقد أشارت الدراسة إلى أن الباحثين وجدوا أن الشركات التي يغلب الطابع الأنثوي على أعضاء مجالس إدارتها تكون أكثر نجاحا لاتخاذ النساء قرارات تفيد الجميع سواء من المستثمرين مرورا بالموظفين ولن تعم الفائدة عليهن وعلى مساعديهم فقط كما يفعل الرجال وقال الباحثون بكلية إدارة الأعمال في جامعة أريزونا إن نتائج الدراسة أظهرت أن وجود المرأة في مجلس الإدارة ليس أمرا جيدا فقط من أجل المساواة بين الجنسين ولكنه جيد للأعمال التجارية أيضا. ولفتت الدراسة إلى أنه عندما وجدت مصالح متضاربة بين الموظفين بالشركة كانت النساء اللائي يترأسن عضوية مجلس الإدارة أكثر عدلا في اتخاذ القرار من الرجال، كما كن أكثر اهتماما بمعرفة تأثير القرارات على الآخرين، سواء كانوا من الموظفين والمستثمرين أو أصحاب المصلحة، كما كانت النساء أكثر استعانة بالآخرين في عملية صنع القرار، مما أدى إلى شعور أكثر بالتعاون داخل الشركة نفسها. ووجد الباحثون أن 75 في المائة من الذكور من أعضاء مجالس الإدارة أكثر عرضة لاتخاذ القرارات استنادا إلى القواعد والأنظمة والأساليب التقليدية، بينما كانت النساء أكثر ابتكارا لطرق جديدة وأكثر استعدادا لتولى زمام الأمور لمزيد من مقالات ناهد الكاشف