الأجازة الصيفية أوشكت على الانتهاء وبعد بضعة أيام سيحل العام الدراسي الجديد، الأطفال يشعرون بالضيق حيث أن وقت اللعب واللهو ومشاهدة الفضائيات والانترنت سيقل مع بدء الدراسة وسيفرض عليهم النوم والإستيقاظ مبكراً، فيصبح لديهم نفور وعدم رغبة فى الذهاب إلى المدرسة، ولكن لا داعى للقلق. زويل وطه ونجيب.. هم القدوة د. منى عمران أستاذ الطب النفسى بالمعهد الطفولة جامعة عين شمس توضح بأنه يمكن لكل أم أن تجعل طفلها متحمس للعودة إلى المدرسة وفى أى مرحلة دراسية، بإتباع بعض الأساليب التربوية هى: أن تهيئ طفلها نفسياً بأن تشرح له أن التعليم أمر أساسى ومهم فى حياته، وأن تتحدث معه حول أهمية الدراسة بالنسبة له والمنافع التى ستعود عليه فى المستقبل، وأن توضح له أن إكمال تعليمه ونجاحه فى جميع المراحل التعليمية يعنى أن أبواب العمل الوظيفى قد فتحت أمامه العديد من المجالات والاختيارات التى بإمكانه أن يعمل فيها، عليها أيضا أن تحكى له قصص من الواقع لشخصيات ناجحة أحبت التعليم وأعطته عمرها وقطفت ثمار جهدها من حب الناس وتقديرهم وقد أصبحوا قدوة لأجيال عديدة أمثال د.أحمد زويل، ونجيب محفوظ، ود.طه حسين، وغيرهم.. وهو ما يولد لديه الرغبة فى الذهاب إلى المدرسة لكى يصبح مشهور وناجح وعالمى محبوب مثلهم وهو ما لايتحقق الا إذا أشعرته كم أنها فخورة بما يحققه فى الفصل من انجازات، ولا يمكن تجاهل أهمية أن تشركه فى شراء وإختيار المستلزمات المدرسية الخاصة به لتحفيز رغبته فى كيفية استخدامها،أيضا على الأم الإنتباه إلى تنظيم مواعيد النوم قبل بدء الدراسة بعدة أسابيع، بأن تجعله ينام مبكرا ويستيقظ قبل ميعاد المدرسة ليعتاد على كسر الروتين الصيفى فى اعتياد الكسل والخمول. زميل المدرسة.. فى المنزل وتضيف موضحه: أن من الأساليب المتبعة التى تشجع الطفل على الذهاب إلى المدرسة أن تدعو الأم طفلها إلى تكوين صداقات جديدة بالمدرسة والانخراط فى الرياضة المدرسية أو القراءة فى المكتبة أو العزف على احدى الآلات الموسيقية من بداية العام الدراسى. وأخيرا قد يكون الطفل لا يزال متخوفاً قليلاً من الذهاب إلى المدرسة وهنا على الأم أن تدعو أصدقائه فى نهاية الأجازة للعب معهم لتذكيره بأصحاب الدراسة الذى غاب عنهم فترة وذلك حتى يزول التوتر عنه تماما ويستقبل العام الدراسى الجديد وهو منفرج الأسارير.