العودة للمدرسة تحتاج إلى استعداد

امتدت أجازه نصف العام حتى قاربت الصيفي، وغياب الأطفال عن المدرسة هذه الفترة قد يصيبهم بنوع من الأرق أو التخوف من العودة إلى الدراسة خاصة بعدما تعودوا على السهر وتمضية وقتهم فى اللعب والجلوس إلى الكمبيوتر لساعات طويلة،
فهناك بعض الأطفال الذين يرفضون فكرة العودة إلى المدرسة وقد تصل بهم الأمور إلى أن يقولوا “أنا أكره المدرسة” أو “أنا لا أريد الذهاب إلى المدرسة”.. فكيف يمكن استعادة العادات المدرسية التى يبتعد عنها الصغار تمامًا فى فترة الإجازة؟
يرى د. محمد سمير عبد الفتاح أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة عين شمس أن المدرسة تشكل بالنسبة للكثير من الأطفال عبئا نفسيا لأنهم يربطون الالتزام بمواعيدها ببعض الأمور السلبية من وجهة نظرهم مثل النوم مبكرا والجلوس لمدة قصيرة مع الأصدقاء، واستذكار الدروس، والمكوث فى الفصل داخل المدرسة. لذلك يقع على عاتق الأسرة القيام بمجموعة من الأعمال التحضيرية مثل تنظيم وقت النوم وتناول الطعام، مع الحرص على تناولهم الطعام الصحى المفيد وعدم الإسراف فى تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والشكولاتة خاصة فى وقت المساء، لأنه فضلًا عن أضرارها المتعددة فإن الكافيين يمنع النوم. كما يجب تعويد الطفل على ترتيب كتبه المدرسية والزى الذى يرتديه.
ويضيف إنه من الضرورى إظهار الأمور الإيجابية التى تنتظر الأطفال فى المدرسة والابتعاد عن المصطلحات المنفرة التى قد توجد لديهم نوعا من الطاقة السلبية التى تؤثر عليهم فى مراحل متقدمة من الدراسة.
وأخيرا شجعى طفلك على المذاكرة وأخبريه أن له هدية فى نهاية الفصل الدراسى أو مع كل درجة مرتفعة يحصل عليها حتى «وإن كانت هدية رمزية» ومن المؤكد أنه سيفرح بها.
يقول د.محمد سكران أستاذ التربية جامعة الفيوم ورئيس رابطة التربية الحديثة إن مد أجازة نصف العام ترتب عليه إجراءات ليست فى صالح التلاميذ ولا العملية التعليمية حيث لا يوجد ما يمكن به التغلب على طول هذه الأجازة، فمعظم الأسر المصرية تخشى من خروج أبنائها إلى التنزه أو حتى اللعب فى الشارع، وهذا يعنى أن معظم التلاميذ قضوا هذه الأجازة فى حالة من الاكتئاب، ومنهم من قضاها فى الدروس الخصوصية.