وهى فى طريقها الى المستشفى روت رضا قصتها التى تحولت فجأة الى مأساة فهى ربة منزل فى سن الأربعين، تزوجت منذ ثلاثة وعشرين سنة من شاب يكبرها بعام يعمل سائقا، وأنجبا طفلين بعد عدة سنوات من زواجهما وهما فى مرحلة التعليم الأساسي، وكانت حياتهما تسير بهدوء وسكينة الى أن اقتحمتها سيدة أخرى تعرفا عليها فى زفاف أحد أقاربها، حيث تغيرت علاقته بأم أولاده وجاءت اللحظة الحاسمة عندما علمت رضا بزواجهما، حيث انهارت سريعا من هول الصدمة وتعرضت لارتفاع شديد فى ضغط الدم سبب لها نزيفا حادا وخضعت إثر هذه الواقعة لإجراء بعض الفحوص الطبية والأشعات، وأفاد الطبيب بإصابتها بمرض الفشل الكلوى وتخضع حاليا لجلسات الغسيل بواقع ثلاث مرات أسبوعيا وتحتاج الى أدوية عديدة مدى الحياة ولكنها لا تملك من الدنيا شيئا وتتحمل مسئولية كبيرة خاصة بعد انفصالها عن زوجها، وابناها فى حاجة الى مصاريف دراسية ومعيشية وتقيم رضا وطفلاها فى شقة بالايجار وتتقاضى معاشا تأمينيا عن والدها المتوفى لا يتعدى مائة وخمسين جنيها وتساعدها والدتها فى تلبية احتياجاتها اليومية ولكنها لم يعد بإمكانها أن تقدم لها شيئا لاصابتها هى الاخرى بورم خبيث، ولا تعلم رضا كيف تلبى طلبات طفليها ومستلزمات معيشة الاسرة؟ إيناس الجندى