دموع الابن الوحيد محمود سيد عبد الكريم.. شاب فى سن الثامنة والعشرين وهو وحيد أبويه، يعانى من الفشل الكلوي، ويخضع لجلسات الغسيل الكلوى بواقع ثلاث جلسات أسبوعيا ويجرى حاليا تحضيره لعملية زرع كلى بشرية من متبرع حى متوافق، وقد تحدد له إجراؤها فى غضون الاسابيع المقبلة، وتقدر تكلفتها بخمسة وستين ألف جنيه هذا بخلاف أدوية التثبيت التى يحتاجها بعد إجرائها وثمنها باهظ جدا.. ناهيك عن تكلفة علاج المتبرع قبل العملية وبعدها.. وكل ذلك يفوق مقدرته وإمكاناته.. فهو شاب مريض ولا يعمل، ولا يقدر على العمل، كما أن أسرته بسيطة جدا ولا تملك من الدنيا شيئا فوالدته هى الأخرى مريضة بفيروس (سي) وتحتاج الى أدوية وفحوص طبية بصفة مستمرة، ووالده فوق سن الستين وعمله غير منظم، ودخله الشهرى لا يتعدى ثلاثمائة جنيه. وبالطبع لا يكفى متطلبات أسرته اليومية، ولا نفقات علاج زوجته ولا تكلفة إجراء العملية لابنه الوحيد والاسرة عاجزة عن تدبير هذه النفقات الباهظة، فمن يساعدهم فى تخفيف آلامهم التى لا تنتهى؟ إيناس الجندى
ماسح الأحذية هو شاب فى الثلاثين من عمره، يعمل ماسح أحذية، ولديه ثلاثة أطفال اكبرهم عمره عشر سنوات وأصغرهم ثلاث سنوات، وزوجته تعمل فى خدمة المنازل للمساهمة فى مصروفات الأسرة، وكانت حياتهم تسير بشكل طبيعى إلى ان جاء يوم أحس فيه بتعب فى ظهره ادى الى ارتفاع درجة حرارته وتم حجزه فى احد مستشفيات الحميات لفترة وبعدها عاودته الآلام من جديد فخضع لفحوص طبية مكثفة وتبين انه مصاب بسرطان فى عظام الظهر وصار قعيدا لايستطيع التحرك من مكانه وتفاقمت حالته بعد استئصال الطحال وتسلل الورم إليه.. وكأن المصائب لاتأتى فرادى فإنهم مهددون بالطرد لعدم دفع الايجار.. ولم يعد فى مقدور الاب او الأم شراء الطعام والشراب لاولادهما فما بالكم بالعلاج.. انها مأساة بكل المقاييس. صفاء عبد العزيز