كتبت: نهال شكري في إطلالة واسعة علي المشهد السياسي المصري ورصد أهم ظواهره الحالية من تشكيل عدة جبهات لأحزاب المعارضة ومحاولات لعقد لقاءات معلنة وأخري سرية لبعض القوي السياسية مع الأحزاب. ومع انطلاق حرب الشائعات واطلاق بالونات الاختبار السياسية مع اقتراب الانتخابات البرلمانية العام الحالي والانتخابات الرئاسية العام المقبل أكد الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي أن الباب مفتوح أمام أحزاب المعارضة حتي أغسطس المقبل لترشيح من يريدون ترشيحه للرئاسة وأجاب عن أهم التساؤلات حول المشهد السياسي من خلال الحوار التالي: * ما رأيكم في تشكيل الجبهات والكتل السياسية لبعض الأحزاب؟ ** مصر تعيش مرحلة انتقالية والتغيير السياسي والاقتصادي بدأ منذ سنوات وهو مستمر ولن يتوقف و لكنه تغيير محسوب ولا نريد أن يكون التغيير مغامرة في المجهول ولا قفزا في ظلام دامس, ومن حق رئيس الدولة وهو الشخص الوحيد المنتخب انتخابا مباشرا من الشعب ان يقدر المخاطر وان يحسب معدل التغيير الآمن في كل مرحلة. وأهم ما يجب الحرص عليه حاليا هو ان تكون الحركة السياسية أي كان توجهها في إطار الشرعية والعمل السلمي وأن نحظر دعاة الفوضي وعدم الاستقرار. المجتمع المصري ليس راكدا وساكنا بل مجتمع يموج بحركة سياسية كبيرة. الماد ة76 من الدستور تتيح لكل حزب لديه نائب واحد في مجلسي الشعب أو الشوري الحق في الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية والشرط الوحيد أن يكون هذا المواطن قد مضي علي عضويته في الهيئة العليا لحزب سنة واحدة علي الأقل ومن هنا نستطيع القول إن الباب مفتوح حتي أغسطس المقبل للأحزاب ليضموا من يريدون ترشيحه في الانتخابات الرئاسية العام المقبل وقد تم وضع ضوابط علي المرشح من خارج الأحزاب السياسية ضمانا للجدية لأن فكرة المرشح المستقل هي الاستثناء وليست القاعدة. * ما رأيكم في لقاءات الجماعة المحظورة مع بعض أحزاب المعارضة؟ ** مرحلة ما قبل الانتخابات تنطلق فيها الأخبار عن صفقات واتصالات وكثيرا ما يكون الأمر في حقيقته بالونة اختبار لمعرفة ردود الفعل وسوف تشهد الشهور المقبلة تحركات واتصالات مختلفة وهو أمر طبيعي والعبرة في النهاية بالنتائج وأن الديمقراطية ليست حربا شعواء بين الأحزاب. * وما هو التوجه الشبابي في المرحلة المقبلة للحزب الوطني؟ ** الإعداد للعام الدولي للشباب الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة والمقرر أن يبدأ في12 أغسطس المقبل تحت شعار الحوار والمشاركة ويجري حاليا وضع الملامح الرئيسية لإطلاق أكبر حوار بين الشباب حول ثقافة التعددية وتبني قيم التنوع في الأفكار وقبول الأفكار المخالفة.