كتبت فاطمة شعراوي: قالت النجمة نبيلة عبيد: التنحي كان هو البداية الحقيقية للتغيير فقد كانت ثورة52 يناير هي الأمل لكل المصريين وكم شعرت في العام الماضي خلال هذه الآونة بالحزن لعدم استطاعتي الوجود في مصر في هذا التوقيت حيث كنت أجري عملية جراحية بأمريكا في عيني وكنت ممنوعة من القرءاة أو التعرض للضوء فبدأت في متابعة المحطات الفضائية وبرغم حزني لعدم وجودي إلا أنني كنت سعيدة بما يحدث في مصر من تحرك نحو الحرية والأمل في غد أفضل, وكم تمنيت في هذه اللحظات أن يكون لي ابن أو ابنة من المشاركين في الهتافات وتحقيق الثورة وان كنت أعتبرهم جميعا أولادي. وأضافت نبيلة عبيد: ولكنني أشعر بالأسي والحزن الآن فنحن ندور في حلقة مفرغة ولا نري جديدا ولا نسمع يوميا الا عن القتلي والإصابات وهو ما يوجع قلوبنا يوميا فكم كنت آتمني أن نري مكتسبات الثورة التي ضحي من أجلها الشباب بعيونهم وأرواحهم فالثورة المصرية خرجت صادقة لأنها نبعت من القلب ومن مطالب وآمال الناس في تحقيق أمن وأمان وتعليم وحياة كريمة وعدالة اجتماعية. وعن مشاعرها في تلك الآونة رغم ابتعادها عن مصر قالت نبيلة: كنت بعيدة بالمسافات فقط فمنذ يوم23 يناير حتي16 فبراير الماضيين كنت شديدة الانزعاج ليس بسبب الجراحة التي أجريتها في عيني ولكن كنت منزعجة علي بلدي وإخوتي وأهلي وكنت أتواصل باستمرار وأتابعهم لحظة بلحظة حتي سمح لي الأطباء بالعودة. وعن تغيير المواقف لبعض الفنانين بعد نجاح الثورة قالت نبيلة عبيد: لا يمكننا التحدث في هذا الأمر فهو لا يخصني أنا فلكل فنان موقفه المعروف فبالنسبة لي كانت ثورة يناير هي الأمل في الغد الأفضل وإن كنت أتمني أن نري ثمارها ونشعر بها بعيدا عن الشعور بالقلق الذي نعيشه حاليا من البلطجة والفوضي.