أعلنت مصر أمس أنها تتابع عن كثب تصاعد أعمال العنف بين الشرطة والمتظاهرين فى مدينة فيرجسون بولاية ميزورى الأمريكية، بعد مقتل الشاب الأسود مايكل براون، والتى استمرت أمس رغم انتشار قوات الحرس الوطنى فى شوارع المدينة لحفظ الأمن. وقال السفير بدر عبدالعاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن القاهرة تتابع الموقف فى فيرجسون وردود الفعل عليها. وأشار إلى تصريحات بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة باعتبارها تعكس موقف المجتمع الدولى تجاه هذه الأحداث، خاصة ما تضمنته من مطالبة بضبط النفس واحترام حق التجمع والتعبير السلمى عن الرأي، وأمله فى أن تؤدى التحقيقات الجارية إلى تسليط الضوء كاملا على مقتل براون وإنفاذ العدالة، فضلا عن حثه السلطات على التعامل مع المظاهرات وفقا للمعايير الأمريكية والدولية. فى غضون ذلك، تواصلت الاحتجاجات فى فيرجسون صباح أمس، حيث اضطرت الشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، واعتقلت 31 منهم بعد اتهامهم بإطلاق النار عليها، وشوهدت قوات الحرس الوطنى وهى تنتشر فى شوارع المدينة، وقال شهود عيان إن قناصة تابعين للشرطة انتشروا فوق أسطح المبانى القريبة من مركز شرطة المدينة. واعتقلت الشرطة خلال تلك الأحداث عددا من الصحفيين الذين كانوا يلتقطون صورا لاعتداءات الشرطة على المتظاهرين، من بينهم صحفيان ألمانيان.