أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارا مهما قبل استقالته من منصبه كوزير للدفاع، وهو تشكيل وحدة التدخل السريع من القوات المسلحة المصرية للتدخل المباشر فى أى وقت حال حدوث اى اعتداء خارجى او اى طارئ داخل البلاد من شأنه تهديد الامن القومي . "ان هذه الوحدة يمكنها التدخل خارجيا ايضا اذا استدعى الامر ذلك". وتعد تلك القوات إنجازا تاريخيا بكل المقاييس العسكرية، حيث تستغرق العديد من دول العالم سنين كاملة فى تشكيل وحدات للتدخل السريع، ودليل على ذلك أن حلف الشمال الأطلنطى "الناتو" لدية لواء واحد فقط متخصص فى التدخل السريع العمليات الخاصة، كما تعد القوة الرابعة على مستوى العالم فى هذا الشأن بعد، أمريكا و الاتحاد الأوروبى و روسيا هذا جيش يستطيع الطيران والانتشار فى أى منطقة فى الإقليم خارج وداخل مصر. ويؤكد اللواء عبد المنعم سعيد رئيس غرفة العمليات بالقوات المسلحة الأسبق والخبير الأمنى والإستراتيجى، إن تشكيل قوات التدخل السريع بالجيش وتسليحها بأحدث نظم التسليح العالمية للانتشار والتدخل السريع لمواجهة المخاطر والإرهاب، هو أمر طبيعى لوقف عمليات الإرهاب التى تشهدها مصر. كما أكد أن تشكيل قوات التدخل السريع بالجيش وتسليحها بأحدث نظم التسليح العالمية للانتشار والتدخل السريع لمواجهة المخاطر والإرهاب، هو قرار جيد لمواجهة وردع الإرهاب فى مصر، وأضاف قائلاً: أن هذه القوات ستكون مهمتها الاشتباك مع الإرهاب والقضاء عليه، مشيرا إلى أن هذا القرار سيساهم بشكل كبير فى القضاء على العمليات الإرهابية التى تشهدها مصر فى المرحلة الأخيرة. كما إن خطط تشكيل قوات الانتشار السريع بالجيش خطط لها بشكل جيد منذ فترة، وتم اختيار عناصر من أفضل عناصر القوات المسلحة بمواصفات خاصة، أيضاً تم تدريب هذه القوات تدريبا متميزا حتى يمكنهم من خلاله مجابهة كافة أنواع الاحتمالات والظروف التى يمكن أن تهدد الأمن الداخلى، لحماية المواطنين والدفاع عن الوطن. وقد تم تزويد الوحدات بأحدث المعدات القتالية، من أهمها العربات "الجيب" و عربات مدرعة على أعلى مستوى من الكفاءة القتالية، بالإضافة إلى السيارات الحديثة ناقلة للجند،أيضا بالإضافة إلى قوات التدخل السريع المحمولة جواً ذات التشكيل الخاص والتى تتسم بالقدرات العالية وطبيعة العمل الخاصة وتسليحها وفقاً لأحدث نظم التسليح العالمية مما يمكنها من الإنتشار والتدخل السريع لتنفيذ كافة المهام بالتعامل مع الأهداف النمطية وغير النمطية والوصول إلى مسارح العمليات داخل وخارج البلاد فى أسرع وقت ممكن بإحترافية وتحت مختلف الظروف بما تمتلكه من إمكانات نيرانية وقتالية عالية والقدرة على المناورة وخفة الحركة . وأشار اللواء سعيد إلى إن قوات الانتشار السريع هى جيش للعرب والأمن القومى المصري، ولها القدرة على الوصول فى وقت قصير لمواجهة العدو، كما أنها تساعد قوات الامن فى مواجهة العدو، خاصةً إنها تكون متواجدة و منتشرة فى الأماكن المتوقعة بالتهديد، ولها القدرة فى الوصول فى وقت قصير. كما قال اللواء عبد المنعم سعيد الخبير العسكري: إن ما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسى بإمكان قوات الانتشار السريع أن تعمل خارج حدود مصر، كان يقصد به ان هذه القوات لم تذهب بعيداً، ولكن تخرج فى حدود الدول المجاورة لمواجهة تهديد العدو، والمحافظة على الامن القومي، لأن قوات الانتشار السريع هدفها مواجهة الجيش المصرى الحر، والسيطرة على التهديد الليبى والاقاليم الليبية، ومساعدة قوات الامن المصرية خاصةً على حدود مصر. وأضاف أن قوات التدخل السريع مشكلة للقيام بمهام خاصة جداً. وهى قادر على تنفيذ مهام جريئة وخاطفة، بالتسرب البرى العميق"، منوهاً بأنه "يضم أفضل العناصر من المشاة والمدرعات والدفاع الجوى والقوات الخاصة ، والمدفعية ، والمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات، بالاضافة إلى عناصر الاستطلاع، والشرطة العسكرية، وعدد من الطائرات المقاتلة، والقوات الخاصة المجهزة للابرار الجوي، إن إنشاء تلك القوة جاء نتيجة تصاعد الأعمال الإرهابية فى مصر، وإزدياد أعداد الجماعات المسلحة، لاسيما أنها تمتلك أسلحة متطورة يفوق بعضها ما يمتلكه جهاز الشرطة. وأشار إلى أن هذه القوة سوف تكون معاونة لجهاز الشرطة، وسوف تكون قادرة على التعامل مع الجماعات المسلحة فى سيناء بشكل أكثر حزماً وقوة وسرعة، بما يساهم فى السيطرة على تلك الجماعات والقضاء عليها، كما أن تشكيل القوات الخاصة يتيح لها السرعة فى الحركة والتعامل الحاسم، لأنها مزودة بأحدث الأسلحة والمعدات، وسوف تكون لها مهام معينة يحددها لها وزير الدفاع شخصياً".