دعا عبد الله الثنى رئيس الوزراء الليبى، القوى الإقليمية والدولية، لرعاية مؤتمر للحوار الليبى على غرار مؤتمر الطائف الذى أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1989. وتأتى دعوة الثنى فى وقت، تجددت الاشتباكات أمس بين قوات الجيش الليبى ومقاتلى حركة أنصار الشريعة فى بنغازى، فيما استمرت الاشتباكات بمحيط معسكر 27 التابع للجيش فى طرابلس، موقعة 7 قتلى و47 مصابا، إلى جانب تشريد المئات من الأسر. فى غضون ذلك، رفضت الجزائر استضافة قاعدتين أمريكيتين لطائرات بدون طيار من أجل مراقبة الأوضاع فى ليبيا واستهداف قيادات الجماعات السلفية الجهادية، وفقا لتقرير صحفى نشرته صحيفة «الخبر» الجزائرية أمس. ونقلت الصحيفة، عن مصدر مطلع قول: إن الأمريكيين يواصلون الضغط على الجزائر، منذ أسابيع، للظفر بقاعدتين للطائرات الأمريكية دون طيار، من أجل مراقبة الجنوب الغربى لليبيا وتنفيذ عمليات ضد قيادات الجماعات السلفية الجهادية بها. ومن جانبه، حمل رئيس الوزراء الليبى عبد الله الثنى تيار الإسلام السياسى، مسئولية »جر ليبيا إلى أن تكون دولة فاشلة بسبب خسارته الانتخابات«، داعيا القوى الإقليمية والدولية إلى رعاية مؤتمر للحوار الليبى على غرار مؤتمر الطائف الذى أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1989. واتهم الثنى التيار الإسلامى بافتعال معارك طرابلس بغية »إفشال البرلمان لأن هذا التيار خسر النسبة الأكبر فى الانتخابات وليس له تمثيل قوى وفرصته فى تحقيق غايته ستكون ضعيفة جدا، فلجأ إلى هذا الأسلوب«. وأضاف أن » هذا التيار يسير بليبيا نحو أن تكون دولة فاشلة ليست لها قدرات بحيث تنقسم إذا استمر فى تعنته وعدم إدراكه خطورة الموقف، وهذا سيحوّل ليبيا إلى إمارات صغيرة ليست لها قيمة.