كلف الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء وزير العدل بإجراء تعديل تشريعي يستهدف الافراج غير المشروط عن المحكوم عليهم في أحكام جنائية تنفيذية في محافظتي شمال سيناءوجنوبها. جاء ذلك في اجتماع موسع عقده الدكتور كمال الجنزوري أمس مع رؤساء ومشايخ قبائل سيناء لبحث التنمية وعقب الاجتماع أكد اللواء السيد مبروك, محافظ شمال سيناء أنه تم إلغاء التصديق علي الحكم الصادر بإعدام3 أفراد والسجن المؤبد لفردين في تفجيرات طابا. وقال إنه سيتم اعادة المحاكمة في دائرة أخري, وأنه تم قبول أوراق140 مواطنا تمهيدا لرفع اسمائهم بالنسبة للأحكام الغيابية الجنائية. وأضاف أنه تم اسقاط الأحكام الغيابية العسكرية عن130 فردا, بالاضافة إلي انهاء الموقف التجنيدي ل1800 فرد أكبر من30 سنة ومن المقرر أن يعقد الجنزوري اجتماعا آخر يحضره وزير الداخلية لمعالجة الأوضاع الأمنية. ومن جانبها قالت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن الجنزوري كلفها بالدعوة لاجتماع آخر الأسبوع القادم, يشارك فيه أغلب الوزراء ومشايخ القبائل السيناوية للنظر في كيفية الاستجابة للمطالب التي يمكن تحقيقها فورا والأولويات التي يتم الاتفاق عليها مع مشايخ سيناء. مشيرة إلي حرص الحكومة علي إنشاء جهاز خاص لتنمية سيناء. وأشارت إلي ان هناك ميزانية محددة حاليا لتنفيذ المشروعات العاجلة لسيناء. وأوضحت أن رئيس مجلس الوزراء وجه بضرورة الاستجابة لبعض المشروعات العاجلة فورا والتي تتكلف250 مليون جنيه منها مشروع لتدوير المخلفات بتكلفة68 مليون جنيه ومشروعات أخري في مجالات المياه والتشغيل والصناعات الحرفية وقرية للصيادين والمشروعات الصغيرة والري والزراعة والنقل, أما بقية المشروعات الآجلة والكبيرة فيحتاج الأمر إلي بعض التعديلات التشريعية. ومن جانبهم, يقوم مشايخ قبائل سيناء حاليا باعداد وثيقة لأبناء سيناء جميعا للالتزام بها في تحقيق الأمن وعدم الخروج عليه أو الخروج علي القانون, بحيث يقوم هؤلاء المشايخ بمعاقبة من سيخرج عن تلك الوثيقة من خلال الأحكام العرفية التي تحكمهم فيما بينهم. وصرح الشيخ إبراهيم سالك رئيس ائتلاف مشايخ جنوبسيناء, عقب الاجتماع, بأن مشايخ سيناء اتفقوا فيما بينهم, سواء مشايخ الشمال أو الجنوب علي عقد اجتماع في وقت لاحق الأسبوع الحالي لتوحيد الصف وتحقيق الأمن بشكل كامل علي كل ربوع سيناء, وكذلك الحفاظ علي مكتسبات هذه البقعة العزيزة علي كل مواطن, والحفاظ علي المنشأت سواء كانت حكومية أو قطاعا خاصا أو استثمارية. وحيا الشيخ إبراهيم سالم القوات المسلحة, وقال: نحن كأبناء سيناء والجيش يد واحدة وروح واحدة, وأنه لولا التحام الجيش وأبناء سيناء ما كنا في احتفالات مستمرة, فالجيش هو الدرع الواقي لمصر والعرب, مشيرا إلي أنه علي حدودنا الشرقية عدو متربص وذو أطماع, ولذلك يجب أن نتوحد جميعا مع الجيش لمواجهة هذه الأطماع. وأضاف الشيخ سالم أن أبناء سيناء حافظوا عليها في أحلك الظروف, وسيظلون كذلك, وأنهم من حافظوا علي الأمن في سيناء مع الانفلات الأمني بعد الثورة. وقال إن أبناء سيناء عليهم واجب, ولهم حقوق يطالبون بها, مشيرا إلي أن حكومة الدكتور كمال الجنزوري هي أول حكومة تتفاعل مع مطالب أبناء سيناء التي تعتبر مستقبل مصر بما فيها من كنوز. وأوضح رئيس ائتلاف مشايخ جنوبسيناء أنهم طلبوا خلال الاجتماع اقامة منطقة حرة في وسط سيناء, وتشغيل مطارات الطور وسانت كاترين ورأس النقب, والافراج عن المسجونين من ابناء سيناء الذين صدرت ضدهم أحكام غيابية. ووجه الشيخ عارف أبو عكر شيخ مشايخ شمال سيناء رسالة تحذير الي الأسرائيليين وخاصة رئيس المخابرات الأسرائيلية الذي قال في وقت سابق ان سيناء لا تتمتع بالأمن. وجاء في رسالة شيخ مشايخ شمال سيناء ان سيناء آمنة وعليه ألا يحلم يوما بأن يعود إليها, لأن ذلك سيكون علي جثث المخلصين من أبناء سيناء الذين ينتمون إلي شعب مصر الأصيل الضاربة جذوره في أعماق التاريخ, وكذلك علي جثث جميع أبناء الشعب المصري بكل طوائفهم.