تحولت احتفالات الصعايدة بعيد الفطر المبارك فى أسيوط إلى مؤتمرات سياسية حاشدة استغلها المرشحون المحتملون لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة فى سرد بطولاتهم وانجازاتهم وأفكارهم التى يسعون لتنفيذها عقب ترشحهم لانتخابات الشعب المقبلة وفوزهم بالمقعد حيث استغلت عائلات أسيوط تلك المناسبة السعيدة التى يقوم خلالها أهالى الصعيد بتبادل تقديم التهانى فيما بينهم بعمل جولات مكوكية على قاعات استقبال الضيوف «منادر العائلات» للترويج لأنفسهم جيدا والبدء فى بناء قاعدة عريضة من الصداقات والمعارف التى ربما تؤتى ثمارها مع انتهاء الانتخابات البرلمانية وهو ما دفع العديد من المرشحين المحتملين لعضوية مجلس الشعب لانطلاق حملاتهم الانتخابية للحاق بركب الدعاية المبكرة بالرغم من عدم بدء السباق رسميا، وذلك للوصول إلى أكبر قدر من القري، وقام المرشحون باستخدام جميع الوسائل المتاحة حتى بالطرق على المنازل والزيارات المنزلية ودواوير العائلات والمدارس والمستشفيات لاستقطاب أكبر قدر من أصوات الجماهير بل امتدت الدعاية لوضع ملصقات التهنئة بالعيد على مركبات التوك توك والسيارات الأجرة بالإضافة إلى استخدام الوسائل الحديثة مثل الفيس بوك وتويتر هذا بجانب وسائل الدعاية التقليدية من اللافتات القماش والبنر التى امتلأت بعبارات التهنئة الرقيقة لجذب المواطنين. وكان اللافت للانتباه اختيار المرشحين المحتملين لأكثر الأماكن أهمية من حيث تجمع الاهالى للظهور حيث يقوم الشخص الذى ينتوى الترشح باصطحاب عدد من كبار عائلته وقد يكون منهم نواب سابقون معه ليلتفوا حوله فى مكان وقوفه كنوع من المباهاة كما تقوم العائلات التى تريد تأييد مرشح بعينه بالتجمع والذهاب الى السرادق الذى تقام فيه صلاة العيد جماعات لبيان مكانتها وعددها فى محاولة منها للفت انتباه المرشحين لقوتها فى الشارع، كما لعبت أماكن تجمع التيارات الاسلامية دورا كبيرا فى جذب الاعضاء والمرشحين باعتبار أنها الاماكن الوحيدة التى ستشهد تكثيفا أمنيا ووجودا من قيادات الشرطة لتأمينها وتظل النوادى الرياضية ومراكز الشباب بالمدن والسرادقات التى كانت تقام فيها واحدة من أهم عوامل الجذب حيث كان يتوافد عليها الشباب من القرى أملا فى لقاء زملاء لهم وإحياء لسنة صلاة العيد فى الخلاء وظل النادى الرياضى بمدينة القوصية وديروط ومنفلوط وغيرها يمثل قبلة المرشحين المحتملين . وقد ظهر جليا فى العيد اهتمام الأشخاص الذين ينتون الترشح لعضوية البرلمان من خلال اللافتات التواجد فى عدة أماكن منها مثل المعهد الدينى بالقوصية والذى شهد نشاطا مكثفا من قبل الاعضاء هذا العيد خصوصا من رجال الحزب الوطنى والذى تبدو فرصهم كبيرة فى البرلمان المقبل بعد غياب مرشح شرس كان يتمثل فى التيار الاسلامى الذى يبدو انه سيقاطع العملية الانتخابية باستثناء حزب النور.