تسود حالة من الترقب فى الأوساط السياسية بمحافظة أسيوط، مع اقتراب فتح باب الترشح لعضوية مجلس النواب، وبدأت حرب باردة من نوع جديد، تدور رحاها بين قوى وشخوص المحافظة، فالعديد من عائلات المراكز والقرى دفعت بعدد من رموزها وشيوخها كأسماء تنوى الترشح لمجلس النواب، إلا أن الشباب كان لهم رأى آخر، فعلى مدى الأيام القليلة الماضية، اتشحت الشوارع بعدد من القرى والمراكز بلافتات لبعض الشباب الذين اكتفوا بتهنئة المواطنين بشهر رمضان، دون أن يعلنوا عن نيتهم الحقيقية للترشح، مما يعكس أن بعضهم لم يقرر جديا الترشح وخوض غمار المعركة الانتخابية، حتى يتيقن أن دائرته الانتخابية قد استقر فيها العدد النهائى للمرشحين، ومن ثم إعادة حساباتهم على قدر قوة المرشحين المنافسين فى ذات الدائرة. ففى مركز ساحل انتشرت مئات اللافتات والتى تحمل اسم الشاب أسامة ذكرى وهو مسيحى وكان اللافت للنظر أن عددا من المواطنين، قاموا بتعليق لافتاته على منازلهم، وهو ما يعنى إعلانهم ترشيحهم للانتخابات على المقعد الوحيد الخاص بالمركز لأول مرة فى تاريخه، مما يؤكد أن أسهم الشباب فى ارتفاع خاصة بعد نجاح المرشح فى إدارة حملة المشير السيسى الرئاسية بمركز ساحل سليم. وفى مدينة أسيوط، لوحظ أن محمد حمدى دسوقى عضو مجلس الشعب السابق لم يقم بتعليق لافتات انتخابية، إلا أنه يتصدر المشهد، فلم تنقطع خدماته للمواطنين منذ أن كان عضوا فى البرلمان السابق حتى الآن، مما رأبك حسابات الكثيرين من المرشحين الذين قرروا خوض الانتخابات، إلا أن عددا ممن يرون فى أنفسهم القدرة على خوض الانتخابات طمعا فى الفوز بأحد المقعدين، علقوا لافتات لتهنئة المواطنين بحلول شهر رمضان منهم إيهاب عبدالحميد، مدير الصندوق الاجتماعى بمدينة أسيوط، والذى يمتلك علاقات ممتدة مع قطاعات كبيرة من شرائح المجتمع المحلي. ويبلغ عدد المقاعد الفردية بأسيوط 18 مقعدا منها اثنين بديروط والقوصية ومنفلوط ومركز أسيوط ومدينة أسيوط وابنوب، ومقعد واحد بمراكز الفتح وساحل سليم والبدارى وأبوتيج وصدفا والغنايم، إضافة لعدد 5 مقاعد على القوائم من الجيزة وحتى أسوان.