أكد سامح شكرى وزير الخارجيه ان علاقه مصر والولايات المتحدةالأمريكية تماثل علاقتها مع أى دولة أجنبية أخرى مع التركيز على الدورين الامريكى الدولى والمصرى الإقليمى يصبان فى ميزان المصالح والعائد المباشر بين البلدين، رغم ما بها من توترات وأن العلاقات المصرية الامريكية مهمة ويجب تنميتها فى إطار توازن المصالح. وقال الوزير خلال الحوار المفتوح الذى نظمته وزارة الخارجية لتكريم أوائل الثانوية العامة ان العلاقات المصرية الإثيوبية ممتدة وأن كان هناك تراجع لدور مصر فى القارة وما نشأ من تصعيد سياسى بعد البدء فى إقامة سد النهضة، حيث تسرب للجانب الإثيوبى اننا نضع »فيتو« وخطر على إنشاء السد، كما أن اللقاء الذى عقد فى مالابو بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبي ساهم فى فتح صفحة جديدة فى علاقات البلدين. وأضاف شكرى أن النيل الذى يجمعنا لأبد أن يكون محل استفادة المشتركه وليس عنصر للاختلاف ومن ثم كانت بادرة مصر تجاه اثيوبيا فى مجال التنمية والمشاريع المشتركة، وكانت تأكيدات رئيس الوزراء الإثيوبى بعدها بعدم الأضرار بحقوق مصر المائية تأكيدا مشتركا بأهمية النهر لمصر. وشدد على أن الأهم هو بناء الثقة ما بدا فى البيان المشترك بين البلدين وقرب انعقاد اللجنة المشتركة والإعداد لاستئناف المفاوضات الثلاثية بشأن الجوانب الفنية بروح جديده تقوم على التفاهم والتوافق وبناء الثقة، مشيرا أن العلاقات مع إثيوبيا لايمكن اختزالها فى قضية السد. وحول العلاقات المصرية القطرية قال شكرى إنها تعرضت لكثير من التعقيدات لكون مصر تنظر دائماً للعلاقات العربية على أنها علاقات أشقاء لابد أن تقوم على الاحترام المتبادل فأهدافنا واحدة، مؤكدا أنه لا يمكن تجاوز دور مصر والمساس بشعبها، وأنه اذا كان هناك انفتاح لتعديل مسار تلك العلاقات لصالح ورؤية جديدة فسيكون لخدمة الشعبين وفى حال المساس بمصالحنا لن نقف مكتوفى الأيدى وسن مدها لمن يمد يديه. وأشار إلى ان الفترة الماضية شهدت تحولات جذرية حيث استطاعت مصر ان تعدل مسار ثورتها لتصب فى صالح المجتمع مستشهدا بليبيا حيث أخذ الوضع منحى آخر من التشرذم والقتل وانتشار الفوضى، كما أن القضية الفلسطينية ما زالت فى المقدمة، مشيرا الى ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين إلى نحو 1000 شهيد، وأن ما يحدث نستهجنه وما تقوم به السياسة المصرية يهدف الى إعادة الاستقرار والتسوية داخل فلسطين.