أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول مبدأ مستقر، انما تعدل بعض الشيء، فبعض الدول تحتاج لحماية دولية مع مراعاة ان التدخل يجب ان يكون دوليا وعن طريق مجلس الامن، جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية لأوائل الثانوية العامة. قال شكرى ان العلاقة بين مصر وامريكا تؤسس على مبادئ المصلحة وعودة هذه المصلحة على الشعب المصرى، وخلال الفترة الماضية كان من الواضح ان هذه العلاقة تدر مصلحة على مصر ويجب تنميتها. واضاف وجدنا ان هناك كثيراً من تطابق وجهات النظر والرؤى فى كثير من القضايا تجعل هناك مجالاً اكبر للتعاون، فالحكم على العلاقات بين الدول يحكمها ميزان المصالح والعائد المباشر، وأكد ان العلاقة بين مصر والولايات المتحدة علاقة مهمة مثل علاقتها مع الاتحاد الاوروبى وروسيا والصين وغيرها من الدول المهمة. وعن العلاقات المصرية الاثيوبية قال شكرى انها طويلة وممتدة وتاريخية ولكنها شهدت فى الفترة الماضية بعض التوتر نتيجة تراجع الدور المصرى وقدر من التنافسية بين البلدين والبعد فى الفترة الماضية عن القارة الافريقية وسد النهضة الا ان اللقاء بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الاثيوبى، والبيان الذى صدر عنه، يؤكد اننا بدأنا صفحة جديدة من العلاقات وان النيل يجب ألا يكون مصدر صراع وانما يكون مجالاً للتعاون. موضحا ان من حق اثيوبيا ان تسعى للتنمية ومصر تقدر ذلك مع عدم الاضرار بمصالح مصر المائية وادراك ان نهر النيل حيوى بالنسبة لمصر، وان الجانبين اتفقا على بناء الثقة بينهما والتعاون بين البلدين وعقد اللجان المشتركة وكذلك عقد الاجتماعات الثلاثية بمشاركة السودان ومراجعة الامور الفنية المرتبطة بسد النهضة والانفتاح فى التعاون بين البلدين، وأكد ان مصر تعمل بشفافية مع محيطها الثانى الافريقى بعد العربى ونتعامل باحترام مع الجميع ونتوقع معاملة بالمثل. وحول علاقتنا بقطر قال وزير الخارجية ان العلاقات المصرية القطرية تعرضت للكثير من التعقيدات لا نعرف دوافعها، فمصر تنظر دائما للعلاقات العربية على انها علاقات اشقاء مبنية على المصارحة فأهدافنا واحدة ولغتنا واحدة وديننا واحد لكن عندما يكون هناك مساس بشعب مصر وبمصالحنا فلا يمكن تجاوز ذلك وأضاف ان هناك انفتاحاً لتعديل هذا المسار اذا كان سيؤدى لمسار ايجابى، وعن العلاقات المصرية التركية، قال العلاقات المصرية التركية عريقة ولكن الإساءات الحالية مرتبطة بشخص وهذا مستهجن وغير مقبول، وتكاتف الشعب المصرى والتفاته حول رئيسه تدحر اى شيء من الأشياء الصغيرة التى ترتكب فمصر تواجه التحديات وتواجه الصغائر التى لا تستحق الاهتمام فمصالحنا واحدة مع الشعب التركى.