يترقب الوسط الرياضى بشغف شديد معرفة الموقف النهائى للجنة الأوليمبية الدولية بخصوص قرار وزارة الشباب والرياضة بحل مجلسى إدارة اتحادى الكرة الطائرة والجمباز وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة اللعبة بكل اتحاد. وكان مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية المصرية قد جمد اعترافه بلجنتى الطائرة والجمباز المؤقتتين إلى حين ورود خطاب الأوليمبية الدولية لبيان الموقف الذى يراه أعضاء اللجنة المصرية شبه مؤكد لمصلحة الاتحادين اللذين تم حلهما. غير أن ما يسترعى الانتباه ورود خطاب رسمى من الاتحاد الدولى للكرة الطائرة يعترف فيه باللجنة المؤقتة للعبة، وخطاب آخر يحمل نفس المعنى من الاتحاد الدولى للجمباز، وفى هذا انتصار كبير لصاحب قرار الحل المهندس خالد عبدالعزيزالذى لم يخسر حتى الآن أى معركة خاضها مهما كانت حجم تحدياتها خاصة فى مجال الرياضة إذ كانت البداية تكليفه من مجلس الوزراء فى فبراير الماضى وقبل دمج وزارة الشباب بالرياضة لحل أزمة البث مع النادى الأهلى الذى كان يستعد لعمل مزايدة لبث مبارياته منفصلا، واستطاع عبدالعزيز خلال 48 ساعة أن يقضى على المشكلة.. ثم خاض معركة انتخابات الأندية التى ما كان أحد ليعتقد أنها ستقام إلا أن اصراره عليها جعلها تقام وهو ما ترتب عليه ابتعاد اثنين من أهم رؤساء الأندية فى تاريخ مصر هما حسن حمدى »الأهلي« وحسين صبور »الصيد«، كما أصر على إقامة انتخابات الزمالك تحديدا رغم وجود شائعات كثيرة كانت تهدد بعدم إقامتها، ثم كان التحدى الثالث بحل مشكلة الأموال المستحقة لاتحاد الكرة لدى اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمجمدة منذ عام 2003 حتى عام 2013، وقامت وزارة المالية بالفعل بدفع 23 مليون جنيه لاتحاد الكرة ويتبقى 19 مليونا يحصل عليها الاتحاد فى أغسطس المقبل.. ثم كان اصرار عبدالعزيز على استكمال مسابقات الدورى فى كل اللعبات مهما كانت الظروف وأخيرا كان قرار حل اتحادى الطائرة والجمباز.وستكون مفاجأة ضخمة غير مسبوقة لو وافقت الأوليمبية الدولية على قراره الذى كان مستندا على موافقة اللجنة الثلاثية المكونة منه شخصيا والمستشار خالد زين رئيس الأوليمبية المصرية والدكتور حسن مصطفى المفوض من الأوليمبية الدولية على متابعة الحركة الاوليمبية المصرية خلال المرحلة الانتقالية التى تسبق صدور قانون الرياضة الجديد الذى تمت مناقشة 50 مادة فيه مع أعضاء اللجنة الأوليمبية المصرية ولا توجد سوى مادتين فقط هما محور الخلاف بين الطرفين. ويرى الدكتور حسن مصطفى الذى يشغل حاليا منصب رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد أن من أهم أسباب تقبل قرارات خالد عبدالعزيز أنها موضوعية تماما ولا تستند لمواقف شخصية وهو ما يفسر موضوعية قراراته... ويبقى بعد ذلك »انتظار« معرفة موقف الأوليمبية الدولية الذى سيكون أعظم انتصار لعبدالعزيز طوال فترة قيادته سفينة الرياضة المصرية.