يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية جلسة طارئة بشأن هجوم إسرائيل على قطاع غزة غدا الأربعاء بناء على طلب من مصر وفلسطين ودول إسلامية. وقال بيان للأمم المتحدة إن طلب مصر جاء نيابة عن الدول العربية بدعم من 16 من الدول الأعضاء فى المجلس بما فى ذلك الصين وروسيا والسعودية. ويضم مجلس حقوق الإنسان فى عضويته 47 دولة والحد الأدنى لقبول طلب عقد جلسة طارئة 16 عضوا. وفى هذه الاثناء، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلى 10 فلسطينيين على الأقل أمس بعد أن عبروا الحدود من غزة عبر نفقين. وتجاوز عدد القتلى منذ بدء الصراع 500 قتيل. وذكرت مصادر فلسطينية أن 26شخصا على الأقل لقوا حتفهم أمس جراء قصف استهدف منزلا لعائلة أبو جامع فى أقصى شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأوضحت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن الطواقم الطبية انتشلت صباح أمس جثامين 26 قتيلا من تحت أنقاض المنزل الذى استهدفته طائرات إف 16 فجر أمس بالصواريخ. ومن جانبه ، أعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أمس أن عدد ضحايا الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة بلغ أكثر من 500 شهيد . وكتب القدرة على صفحته -على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي- أنه منذ بدء العملية العسكرية منذ أسبوعين ، قتل 501 فلسطينى وأصيب 3150 آخرون .واضاف القدرة أن فلسطينيا قتل وأصيب آخر فى غارة اسرائيلية استهدفت أمس دراجة نارية فى مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة. كما أكد انه تم انتشال 16 جثة من تحت أنقاض منزل عائلة أبو جامع (شرق خان يونس بجنوب قطاع غزة) الذى تعرض للقصف الاحد الماضى ليصبح عدد الشهداء من هذه العائلة 25 شخصا». وفى صفوف الاسرائيليين، قتل 13 جنديا من لواء جولانى الشهير فى الاربع والعشرين ساعة الماضية فى قطاع غزة، مما يرفع عدد العسكريين الذين قتلوا فى الهجوم الذى أطلق عليه اسم »الجرف الصامد« الى 18 كما أصيب 80 جنديا، وهى أعلى حصيلة تتكبدها القوات الاسرائيلية منذ 2006.وفى حى الشجاعية شرق مدينة غزة ، قتل 72 فلسطينيا على الاقل معظمهم من النساء والاطفال والمسنين فى القصف الكثيف الذى بدأ منتصف الليلة قبل الماضية ويعد الاكثر دموية منذ عملية الرصاص المصبوب فى أواخر عام 2008. وأصيب أيضا 400 شخص على الاقل فى الشجاعية، بحسب وزارة الصحة فى القطاع.و ذكرت صحيفة »يديعوت أحرونوت« الإسرائيلية أن 15 جنديا إسرائيليا أصيبوا خلال العمليات الليلة قبل الماضية وصباح أمس. ومن جانبه ،أكد رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو أن عملية »الجرف الصامد« فى قطاع غزة ستوسع تدريجيا الى أن يعاد الهدوء الى دولة اسرائيل لفترة طويلة، مشيرا الى أن قوات الجيش تواصل تقدمها الميدانى وفقا لما هو مخطط ..وذكر راديو (صوت اسرائيل) ظهر أمس ان نيتانياهو أضاف ان قوات الجيش حققت نتائج ملموسة خاصة فيما يتعلق باكتشاف الانفاق وتدميرها. وتأتى تصريحات نيتانياهو خلال اجتماع عقده بعد ظهر أمس فى أحد مقار القيادة العسكرية مع وزير الدفاع موشيه يعالون ورئيس الاركان الجنرال بينى جانتس وقائد المنطقة الجنوبية الميجور جنرال سامى تورجمان بحسب ما ذكر الراديو.و قال وزير الدفاع الإسرائيلى إن إسرائيل جاهزة لمواصلة العملية العسكرية فى قطاع غزة ، مضيفا انه سيتم استدعاء المزيد من جنود الاحتياط حسب الحاجة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه القول إن منظومة القبة الحديدية أحبطت تقريبا محاولات الاعتداء الصاروخية على التجمعات السكنية فى إسرائيل«. وأعلنت وزارة الخارجية الامريكية أن اثنين من مواطنيها قتلا فى أعمال العنف فى غزة وكشفت عن اسميهما لكن لم تذكر ما اذا كانا مجندين فى الجيش الاسرائيلي.وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكى فى بيان مقتضب »نستطيع بأن نؤكد مقتل المواطنين الامريكيين ماكس ستينبرج وشون كارميلى فى غزة«. واضافت ان »احتراما للمعنيين بالنبأ، ليس لدينا ما نضيفه حاليا«. والرجلان جنديان فى لواء جولانى فى الجيش الاسرائيلي، وفق ما نقلت صحيفة لوس انجلوس تايمز. وقال إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إن شروط المقاومة هى الحد الأدنى لأية تهدئة يمكن إبرامها مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا يمكن للمقاومة وأبناء شعبنا الذين قدموا كل هذه التضحيات خلال هذه الحرب القبول بأقل من ذلك. وأكد هنية فى تصريح بثته وكالة الانباء الفلسطينية (صفا) أمس أن » تضحيات شعبنا هى التى ستقوده للانتصار«، مشددا على أن »الاحتلال بطائراته ودباباته وآلياته وقواته وجنوده ينهزم الآن على حدود قطاع غزة المحاصر منذ 8 سنوات بفضل صمود أبناء شعبنا وتصدى المقاومة الفلسطينية الرائع والأسطورى لهذا العدوان«. وشدد هنية فى تصريح أصدره المكتب الإعلامى للمجلس التشريعى ، على أن شروط المقاومة الفلسطينية هى الحد الأدنى لأية تهدئة قادمة، وجدد التأكيد على أن »المقاومة الفلسطينية ستعمل على تلبية مطالب وتطلعات أبناء شعبنا الذى عانى الحصار بكافة أشكاله خلال السنوات الماضية« .وقال إن فلسطين وشعبها والمقاومة قوية عصية على الكسر وستنتصر وتحرر الأرض والإنسان«. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس مسئوليتها عن »عملية إنزال خلف خطوط العدو شرق بيت حانون«.،وأكدت الكتائب فى بيان على موقعها الإلكترونى أن »الاشتباكات لاتزال مستمرة« ، وأشارت إلى أن »مجاهدينا من ميدان المعركة بعد التواصل معهم أكدوا تدمير جيب عسكرى بشكل كامل«. فى غضون ذلك ، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات عسكرية أحبطت صباح أمس »محاولة عناصر من حركة حماس ارتكاب عملية كبيرة داخل إسرائيل شمال قطاع غزة.،وأضافت أن نقاط المراقبة العسكرية »رصدت خليتين تخريبتين تحاولان التسلل إلى إسرائيل عبر نفق بشمال القطاع فقصفت طائرة من سلاح الجو إحدى الخليتين وتمكنت من اصابتها فى حين هرعت الى المكان قوات عسكرية واشتبكت مع أفراد الخلية الثانية وتمكنت من قتل عشرة أشخاص..واعترفت بأنه خلال الاشتباك أطلق الفلسطينيون صاروخا مضادا للدروع باتجاه إحدى الآليات العسكرية. وفى بيان آخر،أكدت كتائب القسام أنها استهدفت ناقلة جند شرق حى التفاح شرق مدينة غزة بقذيفة صاروخية مما أدى إلى اشتعال النيران فيها. و أفاد نادى الأسير الفلسطينى أمس أن سلطات الاحتلال الاسرائيلى اعتقلت من بيت لحم وجنين والقدس (بالضفة الغربية) 8 مواطنين فلسطينيين ليرتفع بذلك عدد المعتقلين منذ بداية حملة الاعتقالات الواسعة التى تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلية بكافة الاراضى الفلسطينية الى 1220 معتقلا. . وذكر أيمن الحاج يحيى سكرتير الرابطة العربية للأسرى المحررين فى الأراضى المحتلة عام 48 أن شرطة الاحتلال اعتقلت خلال اليومين الماضيين من الأراضى العربية المحتلة 36 شابا خلال التظاهرات التى جرت، مشيرا إلى أن عددا منهم مدد اعتقاله وأفرج عن آخرين. يذكر ان قوات الاحتلال الاسرائيلى تشن حملة اعتقالات واسعة يوميا بمختلف المناطق بالضفة الغربية وذلك منذ اختفاء المستوطنين الثلاثة يوم 12 يونيو الماضى والذين عثر على جثثهم اول الشهر الجارى بمنطقة قريبة من محافظة الخليل، ثم اتسعت حملة الاعتقالات لتشمل الفلسطينين داخل اراضى 48 عقب المظاهرات الغاضبة المنددة بسياسة اسرائيل العنصرية و التى اندلعت بعد حادث خطف و حرق الفتى محمد ابو خضير بالقدس.