حالة من التخوف والقلق يعيشها معظم أبناء محافظة البحر الأحمر على خلفية مايثار في شتى وسائل الإعلام حول التقسيمات والحدود الإدارية الجديدة التي تنوي الحكومة تطبيقها حيث يخشون أن تضم بعض المدن أو المساحات من محافظتهم إلى محافظات الصعيد مما يتسبب فى تمزيق محافظتهم ويرون أنه لايوجد أدنى مبرر لاستقطاع أجزاء من محافظة البحر الأحمر التي تلعب دوراً محوريأ في دعم الاقتصاد القومي المصري من أجل إضافتها لمحافظات أخرى وأن الظهير الصحراوي الموجود الآن بمحافظات الصعيد المتاخمة لحدود المحافظة كاف لتلك المحافظات ولم يستغل بعد فما الداعي لإضافة مساحات أخرى لهذا الظهير ؟ ومن مدينة القصير يقول محمد عبده حمدان إن هناك مقترحات تدرسها الحكومة الآن حول إضافة مساحات من محافظة البحر الأحمر ومنها مدن كاملة لمحافظات بالصعيد ، على سبيل المثال الوصول بحدود محافظة المنيا إلى منطقة الزعفرانة ورأس غارب بحيث يكون هناك منفذ للمنيا على شاطئ البحر وكذلك إضافة مساحات أخرى لمحافظاتأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان وهذه المقترحات حال تنفيذها ستتسبب في إلحاق أضرار كارثية بمحافظة البحر الأحمر لأنها سوف تؤدي لإلغاء جزء كبير من طبيعة المحافظة وهويتها الثقافية والاجتماعية فكيف يتم ذلك في الوقت الذي تكون فيه المساحة بين محافظة البحر الأحمر ومحافظات الصعيد تقاس بمئات الكيلو مترات فعلى سبيل المثال المسافة بين مدينة رأس غارب ومحافظة المنيا نحو 290 كيلو مترات وبين مدينة القصير وقنا 210 كيلو مترات وغيرها من المسافات الشاسعة بين بقية المدن ومحافظات الصعيد الأخرى فكيف يقضي المواطن مصالحه حال ضم تلك المناطق لمحافظة بعيدة عنه بهذا الشكل ؟ ويضيف أنه إذا كان الهدف كما يثار هو التنمية فلماذا لايفعل مشروع المثلث الذهبي وهو الخاص بتنمية واستغلال الثروات الطبيعية الموجودة بالمنطقة المحصورة بين سفاجا والقصير بالبحر الأحمر وبين محافظتي قنا وسوهاج وهذه المنطقة قادرة في حال استثمارها على إحداث تنمية حقيقية وشاملة في محافظاتجنوب الصعيد وإذا كان الهدف الوصول للمواني البحرية فإن مواني البحر الأحمر متاحة لجميع محافظات مصر ويطالب حمدان بتدخل الرئيس السيسي لوقف هذا الإجراء في حال نية الحكومة تنفيذه ويقول إن تقسيم المحافظة لمحافظتين جنوب وشمال أفضل من الإجراء الأول بينما يؤكد الشاذلي معوض من مدينة الغردقة أن أبناء محافظة البحر الأحمر بلا استثناء يرفضون هذا المقترح رفضاً تاما لانه يمثل كارثة على محافظتهم ويكفي أن هذه المحافظة تستوعب معظم أبناء المحافظات الأخرى الذين يعملون في قطاع السياحة على وجه الخصوص ويضيف بأن 99 % من مساحة الظهير الصحرواي التابعة لمحافظات الصعيد مازال دون استغلال ولا توجد به تنمية حتى الآن فكيف تضاف له مساحات أخرى ؟