عندما شرعت الدولة في إنشاء طريق سوهاج البحر الأحمر, بطول278كم, وتكلفة 1,6 مليار, كانت تستهدف إحداث طفرة تنموية شاملة تسهم في زراعة250ألف فدان جديدة, علاوة علي إقامة مشروعات سياحية وصناعية وعمرانية علي جانبي الطريق, وكذلك ربط المحافظة بمواني البحر الأحمر, لتسهيل تصدير منتجات المناطق الصناعية الأربع للخارج.. وبالرغم من الانتهاء من الطريق, وافتتاحه في عام(2010), فإنه لم تظهر هناك أي تغييرات, وعن عدم استغلال الطريق يقول أيضا أسامة حمودة مستثمر: من بين المشروعات المقررة علي جانبي طريق سوهاج البحر الأحمر, إقامة11 تجمعا عمرانيا علي مساحة مليون متر مربع, ومنطقتان للأنشطة الصناعية والتعدينية علي مساحة113ألف فدان, وإقامة مجمع صناعي زراعي علي مساحة100فدان, وأيضا ميناء جاف علي مساحة250فدانا لتنشيط التجارة الداخلية لخدمة أبناء الصعيد, ورغم ذلك أيضا لم يتم طرح شيء, أما محمد مرسي وكيل مدرسة فيقول: هناك منطقتان للخدمات السياحية والبيئية من المقرر تنفيذهما علي مساحة6800 فدان أيضا, وهذه المشروعات سوف تسهم في جذب المزيد من الأفواج السياحية القادمة من الغردقة إلي سوهاج, خاصة بعد الانتهاء من تطوير منطقة آثار أبيدوس, وبعد الانتهاء من استخراج كنوز اخميم الأثرية المتعثرة منذ سنوات طويلة. وعن المشروع يقول محمد الخارفي من مركز جرجا: طريق سوهاج البحر الأحمر, هو مشروع عملاق, يربط محافظات سوهاج وأسيوط وقناوالمنيا بمحافظة البحر الأحمر, ويفتح لها منفذا علي مواني سفاجا والغردقة لتصدير منتجاتها إلي الدول العربية والأوروبية, كما يشجع المستثمرين للاستثمار بتلك المحافظات بعد اختصار الطريق للمسافة بين سوهاجوالغردقة إلي3 ساعات, وأضاف أنه كان يجب علي الدولة طرح المشروعات الاستثمارية علي المواطنين, ومنها250ألف فدان للاستثمار الزراعي, ويلتقط حمادة الأمير موظف من المنشأة خيط الحديث قائلا: في عام2010 وبعد افتتاح الطريق. تقدم أبناء المحافظة بحوالي32ألف طلب للاستثمار الزراعي والخدمي, وقد أرسلتها المحافظة إلي وزارة الاستثمار, التي وعدت بمنح أبناء سوهاج أولوية في هذه المشروعات لتعويضهم عن الإهمال والنسيان التي عاشته المحافظة, ويضيف أن الطريق مازال يعاني من ندرة الخدمات الضرورية للمسافرين, مثل شبكات المحمول, ومحطات تموين, وإصلاح السيارات, مما يعوق الحركة علي الطريق, ويهدد رواده. ..ومعظمها يعاني نقص الخدمات تلعب الطرق العرضية التي تربط محافظة البحر الأحمر بمحافظات جنوب وشمال الصعيد دورا محوريا في تنمية تلك المحافظات, وعلي رأسها طريق سفاجا قنا وسفاجا سوهاج الجديد والقصير قفط ومرسي علم إدفو ورأس غارب الكريمات والشيخ فضل المنيا, ولكن مازالت هذه الطرق تعاني بعض المشكلات منها ما يتسبب في حوادث مروعة تحصد معها العديد من أرواح المواطنين, فكما يقول المهندس يوسف غطاس أحد المترددين بصفة مستمرة علي طريق سفاجا سوهاج الجديد إن هذا الطريق يبلغ طوله نحو300 كم ولا توجد به حتي الآن الخدمات المطلوبة, بالاضافة الي عدم وجود أي محطات للوقود وخدمة السيارات التي قد تصاب بأعطال مفاجئة, ويؤكد محمد عبده حمدان أن الطريق العرضي الذي يربط بين مدينة القصير علي ساحل البحر الأحمر ومدينة قفط بقنا يفتقد للكثير من الخدمات وعلي رأسها عدم تزويده بخدمات شبكات المحمول إلي الأن, كما لا توجد به خدمات أمنية بعدما كانت به ثلاث نقاط في منطقة البيضة واللقيطة والفواخير لكن تم إلغاؤها منذ عدة سنوات, رغم المطالبات العديدة من قبل شركات السياحة وأصحاب القري والفنادق الموجودة بجنوب وشمال مدينة القصير بضرورة تشغيل هذا الطريق أمام حركة التفويج السياحي إلي الأقصر.