أكد سياسيون أن مشاركة القوى والتحالفات الشبابية فى الانتخابات البرلمانية لابد أن تساندها الخبرة والكفاءة، دون النظر لكونهم ثوارا فقط، لأن العملية السياسية بحاجة إلى العمل والفعل وليس الكلام فقط، مؤكدين أن الشباب لابد أن يشاركوا فى العملية السياسية من خلال الأحزاب التى تؤهلهم وتساعدهم على العمل السياسي، موضحين أن وجود الشباب فى الأحزاب السياسية مهم وضرورى ومفيد للمصالحة فى البلاد. من جانبه، طالب الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى لحزب «التجمع» بتغيير البنية الانتخابية، لأنها غير مؤهلة بكل المعايير، مؤكدا أنه لا يمكن مشاركة القوى الشبابية فى الانتخابات البرلمانية إلا إذا كانوا من أبناء الأغنياء، وهناك عائلات ستقوم بمساندة أبنائها فى هذه الانتخابات من أجل الحفاظ على مقعد للأسرة داخل البرلمان ونفوذها فى السياسة، ووجه رسالة لقوى الشباب بألا يعلقوا آمالا كبيرة على مشاركتهم فى الانتخابات فى ظل القانون الحالي. موضحا أن باب المشاركة فى العملية الانتخابية سيفتح بلا حدود للإنفاق، وستتدفق الأموال، مؤكدا أن الشعب المصرى يعانى الجوع والفقر، وبالتالى كل مرشح سيدفع وينفق أكثر سيختاره هؤلاء من أجل الأموال «وفق قاعدة من يدفع أكثر ينال المقعد البرلماني». وطالب السعيد التحالفات الشبابية بأن تشارك بشدة وحماس فى الانتخابات، وأن يوجهوا ويرفضوا سطوة رأس المال على العملية الانتخابية، وأن يواجهوا أيضا قيادات الحزب الوطنى السابق إذا حاولوا المشاركة. وقال المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب «الحركة الوطنية المصرية»: إن مشاركة التحالفات الشبابية فى الانتخابات ستكون من خلال الأحزاب السياسية كمستقلين، مؤكدا أنهم لابد أن ينضموا إلى الأحزاب التى تستطيع مساعدتهم ودعمهم فى خوض هذه التجربة السياسية المهمة. مضيفا أنه فى حالة مشاركة الشباب من خلال تلك الأحزاب، سيجتاز هؤلاء نصف عقبات الوصول إلى البرلمان، موضحا أنه من الممكن أن يخوضوا العملية الانتخابية بمفردهم دون أحزاب، ولكن لابد أن تكون لديهم القدرة والخبرة والكفاءة حتى تكون لهم فرصة حقيقية للنجاح. وطالب من يريد منهم المشاركة فى الحياة السياسية، بأن يكون هدفه الأول هو إفادة مصر والعمل على خدمتها، دون التطلع والنظر إلى الزعامة، موضحا أنه لو هؤلاء الشباب شاركوا فى العملية الانتخابية من أجل الزعامة فقط دون مراعاة مصلحة البلاد، سيتفتتون وينقسمون، وبالتالى ستكون نسبة نجاحهم محدودة فى الحياة السياسية. وأكد الدكتور أحمد يحيى عبدالحميد، أستاذ الاجتماع السياسى بجامعة قناة السويس، أن الشباب الثورى مستعجلون على كل شيء، ويتصورون أنهم قادرون على ممارسة الحياة السياسية لمجرد أنهم من الثوار، فالخطأ هو أن متطلبات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية تحتاج إلى خبرة وفهم وممارسة سابقة، مؤكدا أن هذا هو الطريق الصحيح الوحيد لنجاح مشاركة هؤلاء الشباب. وطالب بأن يكون الشباب فى تكامل وتواصل مع الأجيال المقبلة.