أكد اللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن الجندى المصرى يتصف بالشجاعة والإقدام والصبر وتحمل الظروف الصعبة، وهو ما ظهر جليا فى حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر، بتحمله التجنيد لمدة تقارب ال4 سنوات عقب هزيمة 1967. وشدد على أن الجندى المصرى ظهرت قدراته الحقيقية فى العاشر من رمضان عام 1973، فقد تحمل التدريبات الشاقة والقوية وقام بتنفيذ الالتزامات والتدريبات المقررة فى عام خلال 4 أشهر فقط، كما ظهرت براعة القادة والضباط المصريين فى القيادة والتخطيط للعبور العظيم فى حرب أكتوبر المجيدة. وقال إنه خلال حرب رمضان 6 أكتوبر تم تكليف إحدى السريات المصرية باقتحام إحدى النقاط الحصينة والقوية، كانت تطلق الصواريخ على مدينة الإسماعيلية طوال حرب الاستنزاف باستمرار، ونتيجة التخطيط السليم وبسالة الجندى المصرى الذى اقتحم النقطة من احدى الأماكن التى لم يتوقعها الإسرائيليون، وفروا هاربين فور رؤيتهم الجنود المصريين قادمين منها، برغم أن النقطة الإسرائيلية محصنة جيدا وهو ما يدل على أن الجندى المصرى لا يخشى الموت فى سبيل الوطن. ودلل على التضحية والفداء اللذين يتمتع بهما الجندى المصري، وذلك خلال عبور قناة السويس ثم تدمير جزء من الكوبرى المخصص لعبور الدبابات والآليات العسكرية، وفى أثناء تركيب الجزء الجديد حدث عطل فى ماكينة التركيب فقفز أحد الجنود الى المياه فورا ودون صدور أى تعليمات له لاصلاح العطل والتصرف بسرعة كبيرة والتضحية بنفسه من أجل زملائه والانتصار العظيم، وعقب انقاذه من الموت المحقق بكى بشدة لأنه كان يتمنى الشهادة خلال الحرب والتضحية بنفسه لرفعة وعزة وكرامة مصر.