جامعة سوهاج تحصد المركز الخامس في المسابقة القومية للبحوث الاجتماعية بحلوان    مرصد الأزهر :السوشيال ميديا سلاح الدواعش والتنظيمات المتطرفة    مجلس النواب يوافق على ترشيح سحر السنباطي رئيساً للمجلس القومي للطفولة والأمومة    بدء الجلسة العامة لمجلس النواب لاستكمال مناقشة الحساب الختامي    سعر الجنيه الإسترليني اليوم الأربعاء 8 مايو 2024 بالبنوك في مصر والسوق السوداء    ‫الإسكان: إجراء قرعة علنية للمتقدمين لحجز شقق بمشروعات جنة والإسكان المتميز يوم 15 و 16 مايو    محافظ سوهاج يتفقد إجراءات التقدم بطلبات التصالح على مخالفات البناء    فيراري تطلق أيقونتها 12Cilindri الجديدة.. بقوة 830 حصان    البنك الأهلي يحصد جائزة أفضل مجموعة قانونية على مستوى الشرق الأوسط بمبادرة التنوع    ماليزيا: الهجوم على رفح يؤكد نوايا الاحتلال في مواصلة الإبادة الجماعية للفلسطينيين    قطر تدعو لتحرك دولي يحول دون اجتياح رفح    كييف: روسيا تفقد 477 ألفا و430 جنديا في أوكرانيا منذ بدء الحرب    زعيم كوريا الشمالية يرسل رسالة تهنئة إلى بوتين    "فينيسيوس أمام كين".. التشكيل المتوقع لريال مدريد وبايرن قبل موقعة دوري الأبطال    "لابد من وقفة".. متحدث الزمالك يكشف مفاجأة كارثية بشأن إيقاف القيد    تعرف على الحالة المرورية اليوم الأربعاء 8 مايو 2024    طلاب أولى ثانوي بالقاهرة: لا أعطال بمنصة الامتحان على التابلت والأسئلة سهلة    في حملة علي وكر بمدينة نصر..ضبط مواد مخدرة بحوزة 6 مجرمين| صور    إسعاد يونس تحتفل بعيد ميلاد عادل إمام بعرض فيلم "زهايمر" بالسينمات    أسترازينيكا تسحب لقاحها من الأسواق لهذا السبب    صحة مطروح تطلق قافلة طبية مجانية بمنطقة وادى ماجد غرب مطروح اليوم    "تجميد اتفاقية السلام مع إسرائيل".. بين العدوان المباشر والتهديد الغير مباشر    مواد البناء: أكثر من 20 ألف جنيه تراجعًا بأسعار الحديد و200 جنيه للأسمنت    البورصة المصرية تستهل بارتفاع رأس المال السوقي 20 مليار جنيه    سيد معوض: الأهلي حقق مكاسب كثيرة من مباراة الاتحاد.. والعشري فاجئ كولر    شوبير يوجه الشكر لوزير الشباب والرياضة لهذا السبب| تفاصيل    "لم يسبق التعامل بها".. بيان من نادي الكرخ بشأن عقوبة صالح جمعة    تعرف على قيمة المكافآة الخاصة للاعبي الزمالك من أجل التتويج بكأس الكونفدرالية (خاص)    أوقاف الغربية: حظر الدعوة لجمع تبرعات مالية على منابر المساجد    صفحات غش تتداول أسئلة الامتحان الإلكتروني للصف الأول الثانوي    سها جندي: نحرص على تعزيز الانتماء في نفوس أبناء الوطن بالخارج    الإفتاء تعلن نتيجة استطلاع هلال شهر ذي القعدة لعام 1445 هجريا الليلة    مجدي شطة يهرب من على سلالم النيابة بعد ضبطه بمخدرات    بعد إخلاء سبيله.. مجدي شطة تتصدر التريند    حادث تصادم في بلقاس يصيب 5 أشخاص    يقظة.. ودقة.. وبحث علمى    فيلم يُغضب أبناء ياسمين عبدالعزيز.. «مبيبحوش يتفرجوا عليه أبدا»    أسرار في حياة أحمد مظهر.. «دحيح» المدرسة من الفروسية إلى عرش السينما    «قلت لها متفقناش على كده».. حسن الرداد يكشف الارتباط بين مشهد وفاة «أم محارب» ووالدته (فيديو)    قصور الثقافة تحتفل بعيد العمال في الوادي الجديد    لبلبة و سلمي الشماع أبرز الحضور في ختام مهرجان بردية للسينما    اليوم العالمي للمتاحف، قطاع الفنون التشكيلة يعلن فتح أبواب متاحفه بالمجان    «الإفتاء» توضح الأعمال المستحبة في «ذي القعدة».. وفضل الأشهر الأحرم (فيديو)    «القاهرة الإخبارية»: إصابة شخصين في غارة إسرائيلية غرب رفح الفلسطينية    تقرير: مشرعون أمريكيون يعدون مشروع قانون لمعاقبة مسئولي المحكمة الجنائية الدولية    «النقل»: تصنيع وتوريد 55 قطارا للخط الأول للمترو بالتعاون مع شركة فرنسية    هيئة الدواء تقدم 12 نصيحة لمرضى الربو    تتخلص من ابنها في نهر مليء بالتماسيح.. اعرف التفاصيل    "المحظورات في الحج".. دليل لحجاج بيت الله الحرام في موسم الحج 2024    برج العذراء اليوم الأربعاء.. ماذا يخبئ شهر مايو لملك الأبراج الترابية 2024؟    الصحة: تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 900 ألف مواطن بمستشفيات الأمراض الصدرية    حكم حج للحامل والمرضع.. الإفتاء تجيب    للمقبلين على الزواج.. تعرف على سعر الذهب اليوم    "كفارة اليمين الغموس".. بين الكبيرة والتوبة الصادقة    عزت إبراهيم: تصفية الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة عملية مخطط لها    «إنت مبقتش حاجة كبيرة».. رسالة نارية من مجدي طلبة ل محمد عبد المنعم    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    أختار أمي ولا زوجي؟.. أسامة الحديدي: المقارنات تفسد العلاقات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلنا شركاء فى الوطن ..والصندوق
الخبراء رحبوا بدعوة السيسى تحيا مصر .. بشعبها

مبادرة صندوق تحيا مصر التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى هى مشروع قومى يجب أن نلتف حوله جميعاً للمشاركة فى خروج مصرنا من أزمتها الراهنة، فميزانية الدولة المنهكة لا تستطيع وحدها تصحيح مسار الاقتصاد لكثرة الاعباء والمديونيات وخدمة الدين وغيرها من الضغوط والقيود،
أما الصندوق الذى دعا الرئيس الى أن يكون بعيداً عن ميزانية الدولة، فهو يعتمد على تمويل من مشاركة رجال الأعمال والأثرياء والمواطنين كافة حتى نشعر جميعاً بأننا شاركون فى الخروج من الأزمة لأننا " شركاء فى الوطن" .. ولمصر تجربة مسابقة فى الخروج من الازمات هى " قطار الرحمة" الذى دعا أول رئيس للجمهورية -محمد نجيب- الى إطلاقه عام 1953 لمساعدة أبناء غزة، فكان يخرج فى رحلات عبر مدن مصر وقراها وكان يستقله الفنانون المواطنون فتتحول عرباته الى مخازن للتبرعات التى فاض بها نهر الخير بمصر..
إننا فى حاجة الى " صندوق تحيا مصر " فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ وطننا الحبيب..وليلبى أبناء مصر نداء الرئيس ..
رحب خبراء الاقتصاد والزراعة بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإنشاء صندوق «تحيا مصر» ووصفوها بأنها بداية لتحقيق العدالة الاجتماعية والارتقاء بمستوى معيشة قطاعات عريضة من المواطنين، ودعوا إلى ضرورة وضع إطار مؤسسى لإدارة الصندوق والإعلان عن حجم المبالغ المطلوبة لتمويله، والشفافية فى الكشف عن ما يحصل عليه من تبرعات، وماهى مصارفه والعائد الذى يحققه حتى يشعر المواطن بالثمرة المرجوة وأكدوا ضرورة أن يتبع رئاسة الجمهورية مباشرة لينال أعلى درجات الاهتمام والاستمرارية.
فى البداية ترى الدكتورة يمن الحماقى أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس أن المبادرة التى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى عن فتح صندوق «تحيا مصر» لتلقى التبرعات لدعم الاقتصاد القومى تهدف فى الأساس إلى جمع أكبر كم من الأموال التى يمكن ضخها فى مجال الاستثمار، وذلك لعمل نقلة ضخمة فى هذا المجال الذى يعانى بسبب عدم استغلال مواردنا المتنوعة والمتعددة بالشكل السليم فى العهود السابقة، واهتمام هذه الاستثمارات باستغلال مواردنا يعود بنتائج ايجابية ملموسة على قطاع الشباب بكل أطيافه والقضاء على البطالة فى المقام الأول.
كما يجب أن نضع أمام خطة التنمية الخروج من الشريط الضيق واتجاه الاستثمارات نحو استصلاح الأراضى التى يمكن أن يتوفر من خلالها نحو مليون فدان من خلال تعمير الصحارى وإقليم قناة السويس والواحات والوادى الجديد، وفى المقدمة سيناء، وإقامة الظهير الصحراوى والتوسع فيه مما يؤدى إلى نقل مصر نقلة حضارية لكل أقاليم الجمهورية.
والفكرة من إقامة الصندوق لابد أن ترتبط بالعمل والجهد المضنى لكى نتمكن أن نقلع بسلام إلى مرحلة ضخ الاستثمارات حيث تعد مرحلة الاقلاع هذه أصعب المراحل التى يمر بها التقدم الاقتصادي، وتغيير شكل مصر يتطلب ضخ مليارات الجنيهات وإنشاء صندوق خاص لتحقيق هذا الهدف يعد هدفا رائعا، ولكنه غير كاف لأن الاستثمارات سواء زراعية أو صناعية أو خاصة بالطاقة الجديدة والمتجددة فإنها تتطلب تنمية البشر الذين ينفذون هذه المشروعات والبشر يحتاجون إلى إعادة هيكلة وتأهيل, ولكن لم تظهر حتى الآن بوضوح كيفية الاتجاه نحو تنمية الموارد البشرية التى لا تقل أهمية عن تطوير العشوائيات المعنية بها الحكومة وفتح مجالات لإيجاد فرص عمل جديدة ولكنها تتكامل معها.
إطار مؤسسي
ولأن الإطار المؤسسى يعد سببا رئيسيا فى فشل أو نجاح أى مشروع لذلك لابد أن يكون هناك إطار وجهاز لإدارة صندوق «تحيا مصر» يتبع رئاسة الجمهورية، كما يجب أن نخطط بشكل دقيق وواضح لنوعية الاستثمارات التى تحتاجها البلاد الآن ونعلنها للمواطنين حتى يمكننا تفعيل برنامج التبرع وتحفيز المتبرعين لدعم هذا الصندوق.
خطة موازية
ويؤكد الدكتور عبدالمطلب عبدالحميد أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية أن التبرعات لا تكفى لدعم الاقتصاد، ولكننا نحتاج إلى خطة تنمية موازية للخطة الرسمية المعنية بها وزارة التخطيط وهذه الخطة تتحقق من خلال المشاركات الشعبية والذاتية والتى تبدأ بالتبرع ولو بجنيه مصرى واحد وهذا الصندوق يعد خطوة ايجابية على الطريق الصحيح، ولكنه يحتاج إلى منظومة إدارية تعتمد على التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة والمتابعة.
وهذه المشاركات المطلوبة يجب أن تتم بلورتها للاستفادة من تبرعات الصندوق فى دفع عجلة التنمية والتقدم والتعجيل بتنفيذها.
وهذا الدفع المعنوى الذى نشهده الآن لابد أن يقابله دفع مادى مخطط لكى نجد على أرض الواقع نتائج ملموسة وفعلية حتى لا تحقق هذه المبادرة أهدافها بدلا من تحولها إلى كلام مطلق وغير مجد، كما حدث سابقا فى بعض المبادرات مثل مبادرة سداد ديون مصر التى لم تثبت نجاحها.
ويجب علينا ايجاد اقتصاديات المشاركة من خلال صندوق «تحيا مصر» بمعنى أن نعمق معا مفهوم شركاء فى التنمية، وذلك من خلال بلورة التبرعات فى شكل العديد من المشروعات التنموية سواء متوسطة أو كثيفة العمالة وأن تكون فلسفة الصندوق دفع عجلة التنمية بقوة للخروج من هذا الوضع الاقتصادى المتأزم.
وعلى الجانب الآخر لابد أن نحدد حجم الأموال التى تحتاج اليها مصر لدعم الاقتصاد ولا نطلق دعوة لجمع التبرعات دون تحديد القيمة المطلوبة بشكل فعلى حتى يشعر المواطن بالقيمة التى يمكن أن يقدمها، ويقوم بدور ايجابى تجاه بلاده، كما يجب أن نقبل تبرعات عينية ونقدية ويتم توجيهها حسب متطلبات مشروعات التنمية أى بمعنى آخر لابد أن تكون هناك منهجية واضحة للتطبيق على أرض الواقع.
عدالة اجتماعية
ويصف الدكتور محمد محمد عبدالعال أستاذ الاستزراع السمكى بمركز البحوث صندوق «تحيا مصر» بأنه أمر جيد للغاية ويحقق جزءا من العدالة الاجتماعية بين أفراد الشعب الغنى والفقير، مؤكدا أن الصندوق ضرورة فى هذا التوقيت لأنه أيضا سيعود بالنفع على المجتمع من أوجه عدة مثل إقامة مشروعات للشباب واستصلاح الأراضى فى أماكن عدة فى الوادى الجديد وتوشكى من الممكن أن تقدم هذه المشروعات للشباب لتكملها والعمل بها، وذلك فى تنمية مجالات الإنتاج الحيوانى والثروة السمكية وما يقوم عليها من مصانع تحتوى على العديد من الأنشطة والأيدى العاملة، فلا يوجد أدنى شك فى أن هذا الصندوق سيحقق نوعا من العدالة الاجتماعية بالنسبة للفقراء ورفع مستوى المعيشة لهم وتقليل الفجوة المادية بين الغنى والفقير.
ويؤكد الدكتور محمد محمد عبدالعال أن فكرة صندوق للتبرعات وقت الأزمات هى فكرة معمول بها فى كل دول العالم، كما أن المؤسسات الكبرى فى هذه الدول تتبرع طوعا فى مجالات عدة فمنها من يشيد جامعة أو مؤسسة خيرية أو لمراكز الأبحاث لدعم الدولة والقيام بدور وطنى تجاه وطنه بصرف النظر عن حاجة الوطن للتبرع.
ومن الممكن أن تأخذ التبرعات أشكالا متعددة بخلاف التبرع المادى فمن الممكن أن يكون التبرع فى بناء مدرسة أو مستشفى أو استصلاح عدة أفدنة تملك للشباب غير القادرين على الاستصلاح، ويضيف عبدالعال أن هذا الصندوق يحتاج إلى إدارة خاصةجدا موثوق بها تكون تحت إشراف الرئيس مباشرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.