من التحصينات النبوية كما يقول الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم عميد كلية أصول الدين بأسيوط، التحصين بسورة الكهف، وله فوائد متعددة منها ما يلى: الفائدة الأولى، حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف أو من آخرها يعصم من المسيخ الدجال: عن أبى الدرداء أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال) وفى رواية (من آخر الكهف) والروايتان فى الصحيح، قال الإمام النووي: سبب ذلك مافى أولها من العجائب والآيات فمن تدبرها لم يفتتن بالدجال وكذا فى آخرها قوله تعالى (أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادى من دونى أولياء)، وقال المناوي: لما فى قصة أهل الكهف من العجائب فمن علمها لم يستغرب أمر الدجال فلا يفتتن، أو لأن من تدبر هذه الآيات وتأمل معناها حذره فأمن منه، أو لأن هذه خصوصية أودعت فى السورة، وقال فى آخر الكلام : وفيه جواز الدعاء بالعصمة من نوع معين، والممتنع الدعاء بمطلقها لاختصاصها بالنبى صلى الله عليه وسلم والملك . ومن التحصينات النبوية أيضا، التحصين بسورة (قل يا أيها الكافرون)، فهذه السورة تعدل ربع القرآن:عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن و(قل يا أيها الكافرون) تعدل ربع القرآن، وكان يقرأ بهما فى ركعتى الفجر، وقال: هاتان الركعتان فيهما رغب الدهر)، وقال روى الترمذى القراءة بهما تفى ركعتى الفجر فقط، فتزودوا من قراءة هذه السورة التى تعدل ربع القرآن وبخاصة قبل النوم،وفى ركعتى سنة الفجر فى الركعة الأولى وفى الثانية بسورة الإخلاص كما كان يفعل النبى صلى الله عليه وسلم.