أحبطت القوات العراقية محاولة اقتحام تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام (داعش) مصفاة تكرير البترول فى بيجى شمال بغداد. وقالت مصادر أمنية عراقية لوكالة الأنباء الألمانية: إن عناصر داعش حاولت الليلة قبل الماضية التعرض للقوات العراقية فى المحيط الخارجى للمصفاة فى محاولة لاقتحام مصفاة التكرير فى بيجى ووقعت اشتباكات مسلحة استمرت حتى صباح أمس شاركت فيها المروحيات أسفرت عن مقتل أكثر من 12 من عناصر داعش وانسحابهم الى أماكن بعيدة عن المصفاة . وفى السياق نفسه، قال نشطاء مدنيون إن تنظيم «داعش» نفذ عمليات إعدام ميدانية فى قرية زورمغار بريف مدينة كوبانى غربى إقليم كردستان العراق خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية، بعد سيطرته على ثلاث قرى كردية فى ريف كوبانى الغربى أمس الاول. ونقلت وكالة «باس نيوز» الكردية العراقية أمس عن النشطاء قولهم إن عناصر داعش أعدموا ذبحا، ورمياً بالرصاص أكثر من 10 شيوخ، وكبار فى السن بقرية زورمغار والزيارة والبياضية. وأشاروا إلى أن عناصر من تنظيم داعش مثلوا بالجثث حيث علق رؤوس ثلاثة مسنين كرد على مفرق زورمغار، وبلدة الشيوخ بهدف ترهيب المدنيين الكرد بالإضافة إلى نهب العشرات من السيارات، والبيوت، والآلات الزراعية، والدواب من الغنم والبقر ونقلها إلى مدينة جرابلس، وتخزينها فى المدرسة الثانوية وحرق عدد من المنازل. وقال أبو عبد النعيمى الناطق الرسمى باسم ثوار العشائر العراقية، إن مقاتلينا يستعدون لدخول بغداد وهم الآن عند أطرافها»، مشيرا إلى أن هدفنا هو إسقاط حكومة (رئيس الوزراء) نورى المالكى وإنهاء التدخل الإيرانى وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى. وأضاف أبو عبد النعيمى- فى تصريحات صحفية أمس قائلا: إن ثوار العشائر العراقية هم من يسيطر على مدينة تكريت وأقضيتها ونواحيها باستثناء سامراء « مشيرا إلى أن «ما تعلنه أجهزة الإعلام الحكومية «المالكية» من أن تنظيم «داعش» تسيطر على تكريت محض أكاذيب» ، نافيا أن «تكون القوات الحكومية قد دخلت تكريت». وأوضح النعيمى قائلا: «نحن عراقيون ومع شعبنا شيعة وسنة من العرب والأكراد والتركمان والمسيحيين، ولا نريد تأسيس حكم طائفى مثلما فعل المالكى وجماعته، وسوف نقضى على تنظيمات داعش عندما نحقق أهدافنا ونخلص العراق من المالكي». وعلى الصعيد السياسي، لا تزال أجواء الغموض تحيط بمفاوضات تسمية الرئاسات الثلاث فى العراق (البرلمان والجمهورية ورئاسة الحكومة العراقية)رغم اقتراب موعد الجلسة الثانية للبرلمان العراقى فى الثامن من الشهر الحالى . وكان البرلمان العراقى قد اخفق خلال انعقاد الجلسة الاولى للبرلمان العراقى الجديد فى الاول من الشهر الحالى فى انتخاب رئيس ونائبين للبرلمان وانفضت الجلسة التى حضرها 255 نائبا من أصل 328 نائبا على أن تعقد الجلسة فى الثامن من الشهر الحالى لمناقشة امكانية انتخاب رئيس للبرلمان من الطائفة السنية . وأعلن رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته نورى المالكى تمسكه بمنصب رئاسة الحكومة المقبلة وعدم التنازل عن منصب رئاسة الحكومة. وقال فى بيان صحفى: «أقول بكل عزم وقوة بأنى سأبقى وفيا لهم وللعراق وشعبه ولن أتنازل أبدا عن الترشيح لمنصب رئيس الوزراء فائتلاف دولة القانون هو الكتلة الاكبر وهو صاحب الحق فى منصب رئاسة الوزراء وليس من حق أى جهة أن تضع الشروط لان وضع الشروط يعنى الديكتاتورية الامر الذى نرفضه بكل قوة وحزم». فى حين أعلن التحالف الكردستانى أن منصب رئيس الجمهورية هو من حصة الكرد بوصفهم القومية الثانية فى العراق ولابد من تحقيق الثقل السياسى لهم فى ادارة العراق ولن يتنازلوا عنه .