أهل علينا شهر رمضان الكريم بروحانياته الربانية ولياليه الجميلة ، وقد ظللت أبحث عن الطريقة المثلى التى أتبعها السلف الصالح والمتصوفين للعبادة خلال أيام رمضان ، لكى أتبعها حتى وجدت عشرة صفات وسلوكيات تساعدك على حسن أستقبال رمضان . فى شهر أختصه الله بتنزيل الرحمات والبركات والعتق من النار ، وتتضمن تلك الصفات أن نستقبله بالتوبة الى الله عز وجل مما أذنبنا ، وأن تشعر فى قلبك ونفسك بفضل وهدف الصيام والأحساس بالصفاء الروحى والنفسى ، وأن تكثر من تلاوة القران الكريم وتدبره معانيه وتمعنه ،و أن تحفظ اللسان وبقية الجوارح عن الحرام ،و حسن الخلق مع الناس . وتتضمن الاكثار من الدعاء ، والتصدق على الفقراء والمحتاجين والأرامل واليتامى ، والحرص على أفطار الصائمين فعن النبي صلى الله عليه وسلم من فطر صائما كان له مثل أجر صومه غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء، وقيام ليل رمضان فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ، والاعتناء بالعشر الأواخر من رمضان ،والابتعاد عن تضييع طوال أيام رمضان . كما ينصح كثير من المتصوفين بالحرص طوال أيام رمضان على عدة خمسة خصال تشمل الإنابة من جميع الذنوب وتطهير القلب ، و التحلل ورد المظالم سواء لله أو للعباد ، وتصفية القلب من أمور الدنيا ، والحرص على مجاهدة النفس في العبادة ، والتسامح مع الناس خاصة من ظلمك وقل أنى صائم ، وعدم الكسل والأنتظام فى العمل. فى حين يضع كثير من المتصوفين برنامجا لأنفسهم خلال رمضان يشمل 11بندا ، تشمل الإقبال على كتاب الله تعالى تلاوة وتدبراً وحفظاً , وختم القرآن عدة مرات ، والمحافظة على جميع الصلوات في جماعة بالمسجد ، وأداء صلاة التراويح ، و قيام الثلث الأخير من الليل وحث الأسرة عليها ، وحضور مجالس العلماء ،و الإكثار من الذكر والدعاء وبخاصة عن الإفطار وفي الصلوات ،والإكثار من التصدق وإفطار الصائمين ، و صلة الرحم مع الأهل والتواصل مع الناس ، ورعاية الأباء والأمهات وكبار السن واليتامى ، والحرص على العمل ، وأداء أعمال ايجابية و نافعة للناس والمجتمع يوميا. اللهم قونا على تنفيذها والأخذ بها، لكى نحسن من الأستفادة من شهر رمضان شهر البركة والمغفرة ورضوان الله عز وجل ، أمين يارب العالمين .