بات إزهاق أرواح المرضى على أيدى أطباء كبار هو القاعدة والإفلات من الموت بإعجوبة هو الاستثناء وتعددت الأمراض والنهاية واحدة وهى الفرار من جحيم الحياة على يد أطباء تناسو القسم الذى قطعوه امام الله على أنفسهم وتلاعبوا بأرواح العباد وأستباحوا دماءهم ودهسوا الإنسانية والرحمة بأقدامهم وسطروا شهادات وفاة مرضاهم بأيديهم ليشهد التاريخ أن البالطو الابيض تلطخ بدماء المرضى الأبرياء. لم يخلو يوم من واقعة إهمال طبى وتربع كبار الأطباء والمستشفيات الكبرى على العرش وبات قرار المريض بالموافقة على إجراء عملية جراحية شبح يخيفا ويحوم حوله ويرهبه مما يدفعه إلى «الكفن» وهو ذاهب للمستشفى ليستعد للرحيل وكأنه يعلم أن ملك الموت فى انتظاره هناك عشرات المآسى والقصص الانسانية راح ضحيتها شباب وأمهات شابات افترشو سنوات العمر بالطموح وبريق المستقبل إلا أن يد الإهمال قصفت اعمارهم ولم يتبق منهم سوى ذكره أليمة. والمأساة الكبرى أن الطبيب المهمل يواجه تهمة القتل الخطأ وتصل العقوبة إلى الغرامة أوالحكم بالحبس مع إيقاف التنفيذ والسؤال الذى نطرحه على المشرع متى سيرتفع ثمن المواطن وتكون هناك عقوبة صارمة ضد الطبيب المهمل؟!