أزمات كبيرة تواجه التحالفات الانتخابية أدت الى تعثرها وعدم تدشينها رسميا حتى الآن ومنها: «الشخصنة» ورغبة رؤساء الاحزاب فى الحصول على أكبر المكاسب لاحزابهم، فالكل ينظر لمصالحه الشخصية والحزبية فقط دون النظر للمصلحة العليا للبلاد بالإضافة إلى اختلاف الرؤى والافكار الناتجة عن اختلاف العقائد، ناهيك عن الاختلاف حول نسب وتوزيع المقاعد. التحالف «السياسى الانتخابي» الذى يقوده عمرو موسي كان أول هذه التحالفات، ويأتى ذلك بعد انسحاب حزب الوفد واعلانه عن تشكيله لتحالف جديد تحت اسم تحالف «الوفد المصري» يضم عدة أحزاب منها: الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعي، وحزب الإصلاح والتنمية، حزب المحافظين، والكتلة الوطنية وحزب الوعى، وولادة هذا التحالف تعثرت ايضا بعد رفض عدد كبير من قيادات حزب الوفد. أما التحالف الانتخابى الذى يقوده حمدين صباحى فيضم ستة أحزاب هي: الدستور، والكرامة، ومصر الحرية والعدالة، والتيار الشعبي، وحزب التحالف الشعبى الاشتراكي، بالإضافة لتيار الشراكة الوطنية، ويواجه أيضا عدة عقبات أهمها: عدم وجود أرضية له فى الشارع المصري، وهناك تحد كبير يواجه هذا التحالف وهو نسب توزيع المقاعد المنضوية تحت هذا التحالف، فكل حزب بالطبع يريد النسبة الأعلي. ومن جهته أكد الباحث السياسى رامى محسن مدير المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية أن جوهر التحالف الحزبى يكمن فى اتفاق الاحزاب ذات التوجه الواحد والأيديولوجية الواحدة على فكرة خوض الانتخابات على قلب رجل واحد بناء على اسس وقواعد و فى حالة مخالفة هذه القواعد تفشل التحالفات. وأضاف ان فشل التحالفات الموجودة على الساحة السياسية المصرية حاليا يرجع إلى عدة أسباب منها: ان التحالفات الحالية تقوم على الشخصنة، والمصالح الحزبية الضيقة، مؤكدا ان اختلاف التوجهات الايديولوجية بين أطراف التحالف..يؤدى إلى عدم التنسيق وتناسق الافكار. وأوضح رامى محسن أن من أسباب فشل التحالفات الانتخابية هى الألة الإعلامية واستغلالها فى تقوية التحالفات، فى حين ان جوهرها هش وليس له قواعد على ارض الواقع.