أنا أرملة أبلغ من العمر61 عاما, توفي زوجي منذ15 عاما تاركا لي اثنين من الأبناء في مراحل التعليم المختلفة. وبعد رحلة من الشقاء والمعاناة وبتوفيق من الله استطعت أن أتم تعليمهما الجامعي ثم مساعدتهما في إتمام زواجهما والحمد لله. ومع تضاؤل فرص العمل في مصر اضطر ابني الأكبر والذي يحمل شهادة بكالوريوس تجارة إلي البحث عن فرصة عمل في دولة الإمارات, وبعد استقراره في عمله جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن فبعد مرور عام واحد جاءت الأزمة المالية العالمية لتضرب سوق العمل في العا لم كله واضطرت الكثير من المؤسسات والشركات إلي الاستغناء عن العمالة بها كان ابني أحد هؤلاء الذين تم الاستغناء عنهم مكرها ودون أي ذنب. المشكلة الأكبر يا سيدي أنه ممنوع من السفر لأنه مدين بقيمة بضاعة كان قد اشتراها عن طريق أحد البنوك وكان يسدد له بانتظام أثناء عمله, ولكن بعد فقد وظيفته فجأة تعثر في السداد فاستطاع البنك أن يأخذ عليه حكما بمنعه من السفر وهو الآن مهدد بدخول السجن. سيدي أقسم بالله نحن في محنة, ابني بلا عمل لا يجد ما يعينه علي متاعب الحياة هناك ولا يجد ما يرسله لزوجته وابنته الصغيرة, ولا يستطيع الخروج من الإمارات أما أنا فقد نفدت كل الأموال التي كنت أصرف بها علي مرضي, حيث إنني مريضة بالقلب وقلبي ينفطر كل يوم وليلة علي ابني بل أستيقظ يوميا علي كوابيس تهاجمني بمجرد ما أتذكر فكرة دخوله السجن, لأنه هناك وحيد لا يعرف أحد وليس له محام يساعده ليس له إلا الله. سيدي استحلفك بالله أن تحاول مساعدته عن طريق وزارة الخارجية أو أحد أصدقائك أو قرائك في دولة الإمارات الذي ربما يجد له فرصة عمل ليستطيع الخروج من هذه المحنة. سيدي نحن لا نرغب في أي مساعدة مادية, بل نرغب في فرصة عمل.. فقط فرصة عمل سوف تنقذ أسرة كاملة من الضياع. سيدي أستحلفك بالله أن تهتم برسالتي قبل أن تنهدم الأسرة التي عشت عمري كله من أجل بنائها. { ها أنا يا أمي العزيزة أنشر رسالتك علي أمل أن يرق قلب واحد من أشقائنا في دولة الإمارات لينقذ ابنك من السجن ويريح قلبك الفزع, فكم هو شعور قاس علي أم مكافحة مثلك أن تري ابنها شريدا مطاردا خائفا. وكما اعتدنا من قادة الإمارات الشقيقة الذين يحاولون قدر استطاعتهم تقليل خسائر الأزمة الاقتصادية العالمية وعدم محاسبة العاملين علي ظروف خارجة عن إرادتهم, نأمل أن يمدوا أياديهم لإنقاذ ابنك, ولو بحثنا عن دعوة صادقة من أم لن يخذلها الله سبحانه وتعالي أو يرد دعواتها بفرج واسع علي شعب الإمارات وقادتها.