على الرغم من أن الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذى سيتم اليوم على مستوى المندوبين الدائمين كان مخصصا لبحث قررات القمة العربية الخامسة والعشرين التى عقدت بالكويت نهاية مارس الماضى والمتعلقة بتعزيز قدرات الجيش اللبنانى، فإن التطورات الخطيرة التى يشهدها العراق منذ أيام فرضت نفسها على أجندة الاجتماع بناء على طلب من الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة، وفق ما أكده ل»الأهرام « السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام. وسيحدد الاجتماع الخطوات المطلوبة عربيا فى المرحلة الراهنة لمساعدة العراق فى مواجهة المخاطر الناجمة عن اجتياح تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام «داعش»، للموصل ولبعض المحافظاتالعراقية، والتى رأى بن حلى، أنها لا تهدد استقرار العراق فحسب، وإنما تمتد إلى وحدته ونسيجه الاجتماعى. وحذر نائب الأمين العام للجامعة العربية، من إمكانية أن تتحول هذه الأحداث، إلى حرب أهلية، على أسس طائفية ستكون لها آثارها الأقليمية الخطيرة، وهو ما يستوجب موقفا عربيا واضحا ومحددا لمساعدة العراق على تجاوز هذه المخاطر. وحمل بن حلى، دول الجوار مسئولية كبرى فيما يجرى فى العراق، داعيا إلى احترامها لوحدته ومساعدته على بناء مساره السياسى والديمقراطى وليس المساهمة فى تعقيده. من جهته أبلغ السفير قيس العزاوى «الأهرام»، بأنه لم يتلق تعليمات من حكومة بلاده لطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، مشيرا إلى أن الوضع فى العراق نوقش قبل أيام فى الاجتماع الوزارى العربى الأوربى المشترك فى أثينا والذى عبر عن قلقه من التطورات الراهنة فيه مؤكدا مساندته للحكومة العراقية فى محاربة الإرهاب.