اليوم يعقد مجلس العموم جلسة استماع حول التحقيق الذى اطلقته حكومة دافيد كاميرون عن انشطة جماعة الاخوان وجذورها الفكرية وعلاقتهم بالارهاب (بعدما ادعت عدم معرفتها بهم رغم ان الاخوان صناعة بريطانية صرف). وهناك احتشاد اخوانى لحضور تلك الجلسة واستثمارها فى تعزيز حملة الجماعة الارهابية على مصر ونظام الرئيس السيسى، لا بل وقد جعلتها خطوة تمهيدية لاطلاق مؤتمر دولى فى شهر يوليو هو منصة اعلام- بالدرجة الاولى- لتسويق الاخوان شعبيا والتعريف بهم وفقا للصورة التى يرسمونها لانفسهم.. مؤتمر "وستمنستر" لمجلس العموم البريطانى، الذى ينطلق اليوم (وجه الدعوة اليه النائب اندى سلوتر ويرأسه اللورد جون ماكدونالد المدعى العام البريطانى السابق) مصمم من جانب الاخوان لكى يكون ضربة اجهاض استباقية لما يمكن ان يقود اليه التحقيق البريطانى والذى يعلن نتائجه فى سبتمبر المقبل.. ابراهيم منير الامين العام للتنظيم الدولى، وعمرو دراج وزير التعاون الدولى فى عهد محمد مرسى (اول جاسوس مدنى منتخب) ومنى القزاز القيادية بالجماعة، ومها عزام (منسقة مصريون من اجل الديمقراطية).. جميعهم سيحضرون جلسة مجلس العموم ويطلقون حملة لتنظيف سمعة الجماعة امام الرأى العام البريطانى وتأكيد انها المعبرة عن القيم الديمقراطية الغربية فى مصر.. والسؤال.. هل سينجح الاخوان- عبر منصة مجلس العموم- فى اجهاض التحقيق الذى اعلن عنه دافيد كاميرون؟.. وهل سيتحجج كاميرون بنتائج مناقشات لجنة مجلس العموم- اليوم- لتأجيل او تجميد او اخصاء ذلك التحقيق؟.. واخيرا لماذا يبدو الاخوان وكانهم يتحركون فى مساحة بريطانية خلاء لا تزاحمهم فيها منظمات المجتمع المدنى المصرية، والائتلافات والمجالس الخائبة التى انتشرت فى مصر قبل يناير 2011 وفى اعقابها، ام ان نشاط اولئك مقصور على العمل ضد البلد فقط؟!، ثم هل ستكون الاستعانة ببعض الكوادر المصرية ذات الخبرة والعلاقات فى بريطانيا لمواجهة نشاط الاخوان المحموم خاضعة- ايضا- لحكاية مدى ارتباطهم بالنظام الاسبق؟ ام ان يناير استهدفت باقصائهم الا تجد مصر من يدافع عنها وخلاص؟! لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع