كتب : ممدوح فهمي ربما لا يدري الكثيرون ان مأساة حادث بورسعيد تعد من أسوأ حوادث الشغب التي شهدتها ملاعب كرة القدم علي مدي التاريخ, فقد انطلق الخبراء والمحللون لحصر ما حفل به المستطيل الأخضر علي مدي سنوات طويلة من معرفة الجماهير بالساحرة المستديرة. وقد افردت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مساحة واسعة في عددها أمس لتفاصيل ما جري في ستاد بورسعيد وقالت انه ليس الأول ولن يكون الأخير في ملاعب الساحرة, ولكن الاحصائيات السابقة تشير الي ان هذه المرة الاولي التي يسقط فيها هذا العدد من الضحايا في الوسط الكروي المصري.. واستعادت الصحيفة الكثير من الأرقام السابقة التي هزت مشاعر الجماهير من خلال سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا في اشتباكات دامية, وأشارت الصحيفة الي ان استاد القاهرة كان علي موعد دام في17 فبراير من عام1974 عندما لقي47 شخصا مصرعهم إثر إنهيار احد مدرجات الملعب.. وانتقلت الي ابرز الكوارث العالمية وقالت ان بيرو شهدت حادثا مدمرا في24 مايو من عام1964 عندما سقط318 قتيلا بخلاف500 مصاب بعد فوز المنتخب الارجنتيني علي بيرو في إحدي مباريات تصفيات الأوليمبياد.. وكانت نقطة الشرارة عدم احتساب الحكم هدف لبيرو في آخر دقيقتين من اللقاء, وشهدت مباراة هايتي وكوبا في6 ديسمبر من عام1976 ضمن تصفيات كأس العالم فاصلا آخر من العنف عندما سقط العشرات من الضحايا بعد اشعال أحد الجماهير النيران في لوحة بالملعب حيث اعتقد المشجعون ان النار قد شبت في جميع الارجاء فتدافعوا خوفا مما أسفر عن سقوط هذا العدد من الضحايا, ولا ينسي العالم المأساة التراجيدية التي اهتز بها استاد موسكو يوم20 اكتوبر من عام1982 حيث لقي340 شخصا مصرعهم في مباراة سبارتاك موسكو وهارلم الهولندي في كاس أوروبا, وقد القي اللوم علي قوات الشرطة لانها دفعت الجماهير للخروج من خلال ممر ثلجي ضيق قبل نهاية المباراة.. وقد حاول رجال الامن تبرير الموقف والاشارة الي ان عدد الضحايا لم يتجاوز61 شخصا. وجاء يوم11 مايو من عام1985 في ملعب برادفورد الانجليزي ليصطدم بحادث اخر ماساوي بسقوط56 قتيلا اثر اشتعال النيران في المدرجات بسبب بقايا سيجارة مشتعلة, وبالطبع فان ماساة استاد هيسيل البلجيكي في29 مايو من نفس العام كانت لها توابعها الخطيرة, حيث سقط فيها39 شخصا بسبب الاشتباكات بين مشجعي ليفربول ويوفينتوس الإيطالي, وتتضمن لائحة ضحايا اعمال الشغب والعنف ما جري في12 مارس من عام1988 في نيبال عندما سقط93 شخصا, بالاضافة الي اصابة أكثر من مائة شخص عندما تدافع الجمهور لدخول الملعب.كما شهد15 ابريل من العام التالي وفاة96 شخصا بسبب احداث الشغب بين مشجعي ليفربول وتوتنجهام فورست في دور الاربعة لكأس انجلترا, في حين لقي40 شخصا علي الاقل في جنوب افريقيا في13 يناير من عام بسبب الاشتباك بين الجماهير. وجاء الخامس من مايو في عام1992 ليكون علي موعد مع كارثة أخري في كورسيكا بمصرع17 شخصا واصابة ألف و900 شخص عندما انهار مدرج مؤقت قبل مباراة دور الأربعة بين مارسيليا وباستيا.. بينما لقي تسعة اشخاص مصرعهم واصيب78 آخرون في زامبيا نتيجة تدافع الجماهير قبل مباراة الفريق مع السودان في تصفيات كأس العالم. وشهد يوم14 يونيو من عام1996 مأساة اخري إثر أحداث شغب في مباراة للدوري الليبي باستاد طرابلس حيث اصيب50 شخصا علي الاقل, وشهد ملعب مونروفيا في ليبيريا يوم23 ابريل من عام2000 سقوط ثلاث ضحايا بخلاف الكثير من المصابين اثر تدافع الجماهير قبل لقاء المنتخب مع تشاد في تصفيات كاس العالم, كما لقي47 شخصا مصرعهم في11 ابريل من العام التالي خلال مباراة في دوري جنوب افريقيا بين كايزر تشيفز واورلاندو بايراتس. وكانت قمة المأساة في الخامس من مايو في العام التالي بغانا حيث لقي123 شخصا مصرعهم اثر التدافع بين الجماهير مما دفع رجال الامن الي اطلاق الغازات المسيلة للدموع بعد إلقاء الجماهير الزجاجات علي أرض الملعب, وشهد يوم27 سبتمبر من2011 مصرع سبعة اشخاص في المغرب بعد اعمال شغب للجماهير هناك.