الاختبارات من أهم مكونات حياتنا وهى جزء أساسى لأنماط معيشتنا، ونحن نمارس الاختبارات فى كل وقت بدءا باختبار طعم شيء معين مرورا بالاختبارات التى تحدد مصيرنا ومستقبل حياتنا الدنيوية وانتهاء باختبار الدنيا الذى بمقتضاه يتحدد مصيرنا فى الآخرة. ويحتاج الإنسان دائما للاختبارات حتى يقيس ويقدر ما تعلمه أو فعله وبدون الاختبارات لن يعرف الإنسان قدراته وامكاناته وتقدمه أو تأخره فى المجال الذى يريد أن يقيس نفسه فيه. ويشعر الكثير من الطلاب بالرهبة والخوف من الاختبارات وهو خوف طبيعى إذا لم يتجاوز حدا معينا، وينتج هذا الخوف نتيجة حرص الإنسان على اجتياز الاختبار بالدرجة التى يتوقعها لنفسه وطبقا لاجتهاده قبل الاختبار، وهو خوف لابد أن يشعر به كل من اجتهد حرصا على ثمرة اجتهاده إلا أن الخوف الزائد الذى يوتر الإنسان ويقلل من تركيزه يضر الطالب، ولذلك توصى الدراسات التربوية بعمل محاكاة للاختبارات لتدريب الطلاب عليها، وإزالة الرهبة غير المبررة من نفوسهم وعلى ذلك يجب على أبنائنا الطلاب التدرب على الاسئلة حتى يطمئنوا بشكل كاف الى الإجادة فى الاختبارات وأن يدركوا أن الثقة بالنفس والاطمئنان من دعائم النجاح، وأن يقتنعوا بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. عبدالله جوهر العلي