يعقد محمود طاهر رئيس النادى الأهلى ومعه علاء عبدالصادق المشرف العام على الكرة بالنادى جلسات عمل مكثفة سواء لاختيار مدير فنى أجنبى أو اللاعبين الجدد الذين تم وضع الخطوط العريضة للتعاقد معهم، فيما انحصرت دائرة ترشيحات المدربين الأجانب فى 10 أسماء فقط بعد أن تم استبعاد العديد من الأسماء طبقاً للشروط التى حددها رئيس النادى لقيادة الفريق الأول فى الموسم المقبل. ويريد طاهر أن يكون المدرب الجديد للأهلى لا يزيد راتبه على 30 ألف يورو شهرياً بحد أقصي، بخلاف الضرائب والإقامة فى ظل الأزمة المالية الطاحنة التى يمر بها النادى ولا يستطيع تحمل أكثر من ذلك. كما حدد رئيس القلعة الحمراء العديد من الشروط عند المفاضلة من بين السير الذاتية المعروضة عليهم من قبل بعض الوكلاء، ومن أهمها قوة شخصيته وقدرته على السيطرة التامة على لاعبيه، كما كان يفعل البرتغالى العجوز مانويل جوزيه، بالإضافة إلى رؤية ثاقبة من الجانب الفنى وقدرته على بناء فريق جديد واختيار اللاعبين وإدارة المباريات الكبري، بجانب عمله فى المحيط العربى والإفريقى حتى تكون لديه الخبرة الكافية للتعامل مع اللاعبين المصريين. وبعد دراسة متأنية من قبل الثلاثى طاهر وعبدالصادق ومحمد عبدالوهاب عضو المجلس، تم تقليص عدد المدربين المرشحين إلى 10 أحدهم الفرنسى هيرفى رينارد المدير الفنى الحالى لسوشو الفرنسى والسابق لمنتنخب زامبيا والذى يملك سيرة ذاتية جيدة وله خبرات إفريقية كبيرة ولديه رغبة منذ زمن بعيد فى قيادة الأهلى لكن تبدو أزمة مطالبه الماديه هى العائق الأكبر فى توليه الفريق القاهري، حيث انه يطلب 60 ألف يورو شهرياً بخلاف بعض الامتيازات الأخري، وهو رقم ضخم جداً على القلعة الحمراء فى هذا التوقيت، بالإضافة إلى رغبته فى استقدام مساعدين له منهم مدرب مساعد ومدرب أحمال. كما يظهر فى الصورة باولو دوراتى صاحب الأصول البرتغالية والمدير الفنى السابق للمنتخب الجابوني، ويحظى بقبول واسع فى القلعة الحمراء بالإضافة لمدرب برتغالى آخر كشفت الصدفة وحدها وجود مفاوضات للتعاقد معه، حيث قالت مصادر إن مانويل جوزيه أجرى اتصالا هاتفياً بأحد أصدقائه فى مصر يطمئن من خلاله على أحوال النادى ويريد معرفة القدرات المالية واللاعبين الذين ينوى التعاقد معهم، لأن هناك مدربا برتغاليا طلب رأيه قبل الموافقة على عرض الأهلى من عدمه، ورفض جوزيه خلال تلك المكالمة الهاتفية الإفصاح عن هوية هذا المدرب أو حتى جزء من سيرته الذاتية. وذكرت مصادر مقربة من الإدارة الحمراء أن هناك ثلاثة مدربين صربيين ضمن الترشيحات ويدعم قوتهم وفرصهم عملهم فى المنطقة الآسيوية والعربية خلال الفترة الأخيرة، بل يبدو أنهم الأقرب لدائرة التفكير الحمراء خاصة فى ظل مرونتهم فى الجانب المالي، بالإضافة إلى أن المدرسة الصربية تعتمد على القوة البدنية والسرعة وهو ما يريده رئيس القلعة الحمراء، وهناك مدرب صربى قاد أحد أندية القمة فى السعودية، وهو الأقرب لقيادة الفريق الموسم المقبل. وأضافت المصادر أن هذا الملف سيتم حسمه خلال الساعات القليلة المقبلة وتحديداً عقب عودة الفريق من كوت ديفوار. وأوضحت أن محمود طاهر يرى أن اتجاهه للمدرب الأجنبى لا يقلل من الوطنى أو الجهاز الفنى الحالي، لكن الظروف الحالية والحرج الذى يخشى من وضع نفسه فيه فى مواجهة الجماهير وأعضاء النادى هو السبب فى التفكير لاستقدام مدرب أجنبي. وعلى صعيد الصفقات، ينتظر الأهلى رد إدارة المقاولون العرب فى التعاقد مع مدافع الفريق محمود عزت وصانع الألعاب محمد فاروق، وإن كان علاء عبدالصادق يرى أن الأهم هو عزت لحاجة الفريق الأحمر لمدافعين ولكن الصفقة تصطدم بالمغالاة المادية لقلعة الذئاب ورفض عبدالصادق فكرة الإعارة مطلقاً. كما دخل الأهلى فى مفاوضات جدية مع سموحه للتعاقد مع أحمد سعيد أوكا وينتظر رد المهندس محمد فرج عامر فى هذا الامر وهى المحاولة الثانية للتعاقد مع اللاعب، ورغم كبر سنه إلا أن خبراته وقدراته هى الفيصل فى الأمر خاصة مع انضمامه لصفوف المنتخب الوطنى فى تلك الفترة. كما يبحث طاهر وعبدالصادق عن دعم الجبهتين اليمنى واليسرى فى الفريق فى ظل ما يتردد عن رحيل احمد فتحى وعدم تجديد تعاقده وكذلك احتمالية اعتزال سيد معوض، ويظهر فى مفاوضات الجبهة اليسرى لاعبا الأهلى السابقين أيمن أشرف الذى يلعب فى سموحه حالياً وحسين السيد ظهير مصر المقاصة والذى لفت الأنظار بشدة خلال الفترة الماضية وضمه شوقى غريب لمعسكر المنتخب الوطنى الأخير وهو اللاعب الذى فرط فيه النادى مجانا ضمن صفقة أوسو كونان، فيما تبدو دعم الجبهة اليمنى صعبة للغاية فى ظل ندرة اللاعبين فى هذا المركز مع تخوف من التعاقد مع لاعب درجة ثانية وبالتالى سيتم الاعتماد على لاعبى قطاع الناشئين.