المنصورة عطية عبدالحميد: شهدت مدينة المنصورة مواجهات عنيفة بين أجهزة الأمن وآلاف المتظاهرين استمرت حتي فجر أمس الأول علي خلفية احداث مذبحة استاد بورسعيد وتمكنت الأجهزة الأمنية من احباط محاولة المتظاهرين اقتحام مبني مديرية الأمن ومبني قسم أول المنصورة. بعد أن هاجموا المبنيين ورشقوهما بزجاجات المولوتوف والحجارة الأمر الذي اضطرت معه هذه الأجهزة إلي إلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وأدت المواجهات بين الطرفين إلي إصابة4 ضباط من الأمن المركزي والمباحث الجنائية وهم: النقباء محمد عبدالرحمن بدوري, وأحمد مصطفي جابر, ومحمد العلايلي يوسف من الأمن المركزي ومصطفي منيسي من إدارة البحث الجنائي, كما اصيب في الاحداث أمين شرطة و9 جنود أمن مركزي ومتظاهرين بكسور وكدمات واختناقات وسحجات. ألقت المباحث الجنائية القبض علي12 متظاهرا تتراوح أعمارهم بين15 و25 عاما وتم تحرير محاضر لهم بقسم أول المنصورة وتجري النيابة العامة تحقيقاتها معهم. وأسفرت المواجهات عن تلف مدرعتين وسيارة لوري تابعة للشرطة وتحطيم زجاج قسم أول المنصورة. وكانت الاحداث المؤسفة قد اندلعت في الساعة السابعة من مساء أمس الأول عندما تحرك المتظاهرون من ميدان الشهداء بالمنصورة بجوار مبني المحافظة ورددوا السباب للداخلية, وحاول عدد من قيادات المديرية الموجودين امامها اقناع المتظاهرين بالابتعاد عنها والعودة إلي ميدان الشهداء حتي لا تقع مصادمات, كما شكل بعض شباب اللجان الشعبية والاحزاب حواجز بشرية بين المتظاهرين والأمن إلا أن عددا من المتظاهرين أصر علي مهاجمة المديرية وقسم أول المنصورة واخترقوا الحواجز والاسلاك الشائكة.