منذ أيام قلائل، فوجئ المسافرون بوعورة الطريق الصحراوى عند مدخل الإسكندرية وتزايد اهتزازات السيارات وانتشار الكتل الحجرية وتراكم الاوناش وسيطرة الظلام التام ليلا، والذى تخيم عليه سحابات متداخلة من الغبار الخانق، وقد أدى ازدحام الطريق إلى إطالة فترة السفر دون سابق إنذار!!.. واكتشف البعض أنه قد بدأت أعمال اعادة رصف 30 كيلو مترا من مدخل الإسكندرية بالطريق الصحراوى ولمدة أكثر من شهرين دون إعلان عن بدء العمل ليتخذ المسافر قراره، مع سوء التوقيت فى مطلع موسم الاصطياف السنوى، وكأنهم قد تذكروا فجأة، بالإضافة إلى تطبيق أسلوب عقيم عفى عليه الزمن، ولا يستخدم حتى فى جزر واق الواق، حيث تتم أعمال الحفر، وإزالة المخلفات فى كل المساحة المراد إصلاحها، تمهيدا لرصفها مرة واحدة، بينما فى أوروبا والدول المتقدمة تتم عمليات صيانة الطرق تدريجيا بشكل يسمح بسير السيارات بانسياب مع تقليل درجات اهلاكها، ومما يؤدى بالتالى إلى منع إثارة الأتربة باستحداث التكنولوجيا اللازمة ودون حاجة لإسقاط أعمدة الانارة... ولاشك أنه مع ارتفاع درجتى الحرارة والرطوبة واستمرار العمل ليلا ونهارا تكتمل دائرة الكآبة والمعاناة.. فإذا أصر المسئولون على صيانة الطريق بذلك الأسلوب، فالأفضل إغلاقه (مؤقتا) لحين انتهاء العمل، وذلك حماية للبشر والسيارات، والاكتفاء بطريق القاهرةالإسكندرية الزراعى. لمزيد من مقالات محيى الدين فتحى