الطريق من القاهرة إلى الإسكندرية سواء الزراعى أو الصحراوى بات عقبة، ورحلة شاقة للمسافرين بسبب الحفر والمطبات وأعمال الصيانة التى تتم وتعيس الحظ من تضطره الظروف إلى السفر ليلاً على هذا الطريق، صحيح أن هناك جهودًا تبذل لأعمال التوسعة والرصف بالصحراوى، لكنها طالت بشكل مزعج!!. ونعلم أن الجهات المسئولة تواصل جهودها فى هذا الشأن، لكن يجب أن تكون هناك سرعة أكثر من ذلك، فبسبب هذا الأمر تستغرق الرحلة من وإلى الإسكندرية ضعف الوقت المحدد لها وتعيس الحظ من يلجأ إلى الطريق الدائرى الدولى ليلاً، بعد تعثر السير فى المسافة الواقعة بين العامرية والإسكندرية، فلا توجد علامات ارشادية على جانبى الطريق رغم المداخل والمخارج الكثيرة المحيطة بالطريق الدولى حول مدينة الإسكندرية.. والويل كل الويل لمن يدفعه حظه أن يمر على الطريق الدولى ليلاً فلابد أن يتوه ويضطره الأمر لأن يكون فريسة لقاطعى الطريق!! السؤال إلى الحكومة.. لماذا لا تقوم الجهة المكلفة - وأعتقد أنها هيئة الطرق والكبارى - بتثبيت علامات إرشادية، ولافتات توجيهية لانقاذ المارين من الخطر المحقق الذى يلاحقهم، سواء من التوهان أو قاطعى الطريق؟!.. لا أحد ينكر المجهود الشاق والمبالغ المالية المصروفة على الطريق الدولى، لكن لا يجب أن تغفل الدولة عن العلامات الإرشادية التى تعرف الناس مداخل ومخارج الطريق، خاصة أن الشكوى تزداد يوميًا من المواطنين بعد تعرض حياتهم للخطر الفادح أو التوهان على الطريق لساعات طويلة!!.. كما أن إصلاح الطريق الصحراوى وإعادة رصفه وتوسعته يجب أن تنتهى فى أسرع وقت رحمة بخلق الله الذين يواجهون المر على الطريق، ناهيك عن سيارات النقل الثقيل التى تستحوذ على الطريق الصحراوى وتؤدى إلى كوارث لا تحمد عقباها!! أما الحديث عن الطريق الزراعى فحدث عنه ولا حرج، فالمسافة من القاهرة إلى بداية الطريق الدائرى حول طنطا، حالته لا تسر حبيبًا ولا عدوًا، والكوارث تزداد عليه يوميًا بسبب التزاحم الشديد، وسيطرة النقل الثقيل الذى لا يلتزم سائقوه بقوانين المرور، فتجد مثلاً سيارات نقل ثقيل تسير إلى جوار بعضها وتسد الطريق من ورائها، وعلى المعترضين ضرب رؤوسهم فى الأسفلت.. وطبعًا رجال المرور لا يتحركون بطول الطريق وإنما ينصبون كمائنهم فى أماكن ثابتة معروفة للجميع، مما يساعد فى وقوع الكثير من المهازل. أما المسافة من التوفيقية إلى الإسكندرية، فلا تخلو مسافة مائة متر من وجود حفر ومطبات ويضيق الطريق بشكل مخيف وتزداد الحوادث يوميًا، ويتم تسجيل نسب وفيات واصابات كثيرة. وأعتقد أن كل هذه الحقائق ليست غائبة عن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، وكما عهدناه، فإنه سيوجه بضرورة سرعة إنهاء أعمال التوسعة بالطريق الصحراوى، ووضع العلامات الإرشادية بالطريق الدولى فى الجزء المحيط بمدينة الإسكندرية، وسرعة إنهاء الأعمال بالمنطقة الواقعة ما بين العامرية والإسكندرية وضرورة الاهتمام بكارثة الطريق الزراعى فى المنطقة من التوفيقية إلى الثغر.. وأعتقد أيضا أن «محلب» لن يتخاذل عن هذا النداء رحمة بخلق الله الذين يتحركون من القاهرة إلى الإسكندرية أو العكس، خاصة أننا مقبلون على فصل الصيف والحركة على هذه الطرق ستكون زائدة على المعتاد فى فصل الشتاء.