أرجع عدد من السياسيين الارتباك الشديد الذى شهدته العملية الانتخابية وترديد شائعات عن عزوف الشعب المصرى عن التصويت فى الانتخابات إلى عدة أسباب أولها سوء إدارة وقلة خبرة اللجنة العليا للانتخابات وقيامها بمد العملية الانتخابية لليوم الثالث مما أعطى تصورا عن عزوف الناخبين وارتباك شديد فى العملية الانتخابية، مع تحميل وسائل الإعلام السبب فى ذلك لأنها تصدرت فى تغطيتها للسلبيات أكثر من الايجابيات، إضافة إلى انحيازها للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى مما جعل الكثيرين يثقون فى فوزه، ثالثا سوء أداء القائمين على الحملة الانتخابية للمشير. وحمل دكتور عبدالغفار شكر السياسى البارز نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان اللجنة العليا للانتخابات مسئولية الارتباك الشديد الذى شهدته العملية الانتخابية، موضحا أن اللجنة العليا أخطأت أكثر من مرة لأنها لم تتعامل بطريقة جيدة مع أصوات الوافدين، كما ارتكبت خطأ كبيرا عندما قامت بمد التصويت لليوم الثالث وكان من المفترض مد عدد ساعات التصويت لا أيام الانتخابات. وفى تعليق عما تردد عن عزوف المواطنين ومقاطعتهم عن الانتخابات الرئاسية، أوضح أن قلة أعداد الناخبين فى اللجان ترجع إلى أن الإعلام بالغ فى دعم السيسى وأعطى شعورا للبعض أن الانتخابات محسومة لصالح المشير، كما أن حملة المرشح عبدالفتاح السيسى وقعت فى خطأ جسيم وهو عدم التنظيم وقلة الخبرة فى ادارتها. كما حمل مجدى شرابية عضو المكتب التنفيذى لحزب التجمع، هذا الارتباك للجنة العليا للانتخابات، موضحا أنها أثبتت عدم كفاءتها وضعف خبرتها ووضح ذلك من خلال قراراتها المرتبكة. وأوضح شرابية أن ما قامت به اللجنة العليا للانتخابات بمد اليوم الثالث للتصويت أعطى فرصة لتحالف دعم الشرعية باصدار بيان موجه للدول الغربية يشكك فى العملية الانتخابية، وأن التصويت كان فى غير صالح المشير عبدالفتاح السيسي، لذلك قامت اللجنة بمد الفترة لجمع عدد أكبر من أصوات الناخبين. وأكد أن اللجنة العليا أخطأت حين تجاهلت أكثر من 6 ملايين ناخب من الوافدين الذين أهدرت أصواتهم ولم تتصرف بحكمة مما جعل العملية الانتخابية تصاب بخلل كما أخطأت فى عدم قدرتها على حل مشكلة التصويت الالكتروني. وأكد أن الدروس المستفادة من هذه التجربة الانتخابية هى ضرورة إنشاء هيئة مستقلة ثابتة تقوم بادارة العملية الانتخابية وتستخدم وسائل التكنولوجيا الحديثة ويقوم على ادارتها عدد من المتخصصين والخبراء، كما يحدث فى جميع دول العالم. ومن ناحية أخري، قال فؤاد عرفة المتحدث الرسمى باسم حزب حماة الوطن إن قرار العليا للانتخابات بمد فترة التصويت ليوم ثالث قرار صائب بما يخدم العملية الانتخابية، وذلك لاتاحة الفرصة أمام المواطنين، خاصة الوافدين للإدلاء بأصواتهم فى الاستحقاق الثانى لخارطة المستقبل التى أقرها الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013. وأضاف أن غرفة عمليات الحزب رصدت ارتفاعا فى نسبة التصويت مساء اليوم الثانى فى عدد من المحافظات بشكل ملحوظ. ومن جانبها انتقدت كريمة الحفناوى الناشطة السياسية دور وسائل الإعلام فى تغطية الانتخابات الرئاسية، موضحا أن الإعلام كان يقوم بالتركيز على السلبيات بدلا من التركيز على الايجابيات والتحفيز للمواطن على المشاركة الفعالة فى الانتخابات. وأكدت حفناوي، أن الشعب المصرى لم يقاطع أو يعزف عن العملية الانتخابية بل كان هناك كثافة كبيرة من المواطنين، خاصة العنصر النسائى من جميع الفئات على اللجان لأن الشعب يريد عودة واستقرار الدولة المصرية.