أصبحت الإنتخابات بكل أنواعها سواء الرئاسية أو البرلمانية أو الاستفتاءات التى تعاقبت على مصر فى السنوات الثلاث الأخيرة منذ ثورة 25 يناير بيئة خصبة لظهور الأغانى الوطنية وملهمة للعديد من المطربين المصريين والعرب لتصوير فيديو كليبات تتناسب مع الحدث وعرضها على الفضائيات والإذاعات. ولعل الأغنية الأشهر هى "بشرة خير" للفنان الإماراتى حسين الجسمى، كما طرح هانى شاكر أغنية "قدها وقدود" وكذلك غنت آمال ماهر مؤخرا «طوبة فوق طوبة»، كما قام كريم أبو زيد يتصوير اغنية "يا بلدي يا مصر" وسجلت شذى أغنية "يلا يا مصرى"، بالإضافة إلى أغنيات أخرى لمطربين كثيرين كانت الإنتخابات سببا فى فتحية شهيتهم لغنائها. وعن إرتباط الأغانى الوطنية بمواسم الإنتخابات فى السنوات الأخيرة في مصر قالت الناقدة ماجده موريس : الظروف التي مرت بها مصر مؤخرا ليست طبيعية بعد ثورتين وخلع رئيسين وكتابى دستورين ، وكان بديهيا ان تظهر الاغاني في المواقف الحالكة التي يمر بها الوطن ، اضافة الى اهتمام المستمع المصري بالوان غنائية لم تكن موضع اهتمام من قبل ، ولا ننسى انه في السنوات الاخيرة ايضا صعدت موجات غنائية جديده وموسيقى مستحدثه في مصر لاقت رواجا كبيرا لان المستمع المصري اضافة الى حبه للموسيقى الراقيه تجذبه ايضا الموسيقى الجديده مثل موسيقى المهرجانات التي تمزج بين الراب والشرقي مثلا . وعن عدم وجود إنتاج حكومى لتلك الاغاني قالت: منذ القدم واهتمامات التلفزيون المصري بالموسيقى ليست كما ينبغي ، فهناك العشرات من القنوات الحكومية ليس من بينها قناة متخصصه في الاغاني او الموسيقى العربية ، حتى القنوات المصريه الخاصه لم تعد الموسيقى العربية في اهتماماتها باستثناء برامج اكتشاف المواهب الربحية المقلده من فورمات اجنبية ، وكنت اتمنى من القنوات الخاصة وبالذات التي شاركت في انتاج اغاني وطنيه ان تهتم اكثر بالاغنية الوطنية بصفة خاصه كأن تصور اوبريت على مسرح كبير مثلا ، وبصفةعامه اتمنى ان يهتموا بانتاج برامج تهتم بالموسيقى العربية حتى وان كانت اكتشاف مواهب بشرط ان تكون عربية خالصه وليست فورمات اجنبية ، كما ان التلفزيون الحكومي يمتلك كنوزا من الاغاني اتمنى ان ترى النور بدلا من تخزينها ، واحزن كثيرا عندما استمع لاغانينا القديمة على القنوات الخليجية بينما لا تعرضها قنواتنا.