قررت لجنة الانتخابات الرئاسية مد التصويت ليوم ثالث على أن ينتهى فى التاسعة من مساء اليوم «الأربعاء». وصرح المستشار عبدالوهاب عبدالرازق عضو لجنة الانتخابات الرئاسية بأن هدف المد هو إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الناخبين للإدلاء بأصواتهم، علاوة علي تمكين الوافدين الموجودين فى محافظات مغايرة لموطنهم الانتخابى الأصلى من العودة إلى دوائرهم الأصلية للاقتراع. وأعلن بيان لمجلس الوزراء أن اليوم سيكون يوم عمل عاديا وليس إجازة، وكان الملايين قد أدلوا بأصواتهم فى اليوم الثانى للانتخابات الرئاسية، حيث زاد الإقبال على التصويت مساء أمس بعد أن شهدت الساعات الأولى من فتح أبواب اللجان الانتخابية إقبالا متوسطا. وقبل الإعلان عن قرار التمديد سيطرت أزمة تصويت الوافدين على المشهد الانتخابى، حيث تجمع عدد كبير منهم أمام بعض اللجان الرئيسية بالقاهرة والجيزة، مطالبين بالسماح لهم بالإدلاء بأصواتهم دون شرط التسجيل المسبق بالشهر العقارى. وطالبت معظم القوى السياسية وبعض بعثات المراقبة، الحكومة بالتدخل لحل هذه المشكلة، التى تعوق الملايين ممن يعملون فى محافظات تختلف عن محال إقامتهم الرسمية عن الإدلاء بأصواتهم باللجان القريبة منهم، لكن السفير حسام القاويش المتحدث باسم مجلس الوزراء، أكد أن حل مشكلة تصويتهم يرجع للجنة العليا للانتخابات الرئاسية وليس للحكومة. وحسمت لجنة الانتخابات الأمر ببيان رسمي، أوضحت فيه أن تصويت الوافدين فى لجان غير التابعة لموطنهم الانتخابى المثبت ببطاقة الرقم القومى، دون التسجيل المسبق سيترتب عليه بطلان الانتخابات برمتها، أو إعادتها على الأقل فى بعض الدوائر الانتخابية. وذكرت اللجنة أنه بالنسبة لما طالب به البعض ومنهم «قضاة للأسف» على حد تعبير البيان من أنه يمكن ثقب بطاقة الرقم القومى للناخب حتى لايدلى بصوته مرتين، فإن إتلاف بطاقة الرقم القومى يشكل جريمة جنائية، ولن يحول دون إمكان إدلاء الناخب بصوته مرتين لأن القانون يسمح له بالتصويت بجواز السفر. وفى الإسكندرية، نظم حزب النور مسيرة ضخمة لحث الجماهير على المشاركة فى الانتخابات وتأييد المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، كما نظم الحزب مسيرة أخرى بمدينة دمنهور قادها الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب، طافت معظم أحياء المدينة. ورغم الإجراءات الأمنية المشددة، شهدت بعض المناطق محاولات للقيام بأعمال إرهابية لترويع المواطنين، حيث أصيب شخص بجروح طفيفة فى انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع بشارع الحمام بالقرب من منطقة روكسى بمصر الجديدة، وتلقت مباحث الجيزة بلاغا بوجود قنبلتين بالعمرانية والمهندسين وتبين بعد ذلك سلبية البلاغين. وأشعل مجهولون النيران فى إطارات السيارات أعلى الطريق الدائرى تجاه أكتوبر، وتدخلت الشرطة وطاردتهم، كما ضبطت أجهزة الأمن أمام مدرسة الزيتون العامة سيدة منتقبة وبحوزتها زجاجة مولوتوف لاستخدامها فى حرق سيارة شرطة، وتبين أن زوجها ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية وسبق ضبطه.