حكايات من ميادين الثورة.. كيف استقبل المصريون بيان 3 يوليو؟    زيادة القبول وتنوع الجنسيات.. التعليم العالي: 125 ألف وافد مسجلين بالجامعات    الحماية المدنية تسيطر علي حريق داخل مخبز بمنشأة القناطر    افتتاح المركز التكنولوجي بالعلمين لتعزيز التحول الرقمي وخدمة المواطنين    لليوم الثالث.. «التموين» تواصل صرف مقررات يوليو    محافظ أسيوط يتفقد مشروع الوحدة الثالثة بمحطة كهرباء الوليدية -صور    إطلاق الطرح الثاني بمدينة الجلود بالروبيكي.. 36 مصنعًا بتيسيرات تمويلية    سعر الجنيه الاسترليني يسجل 67.51 جنيه للشراء اليوم الخميس 3-7-2025    مفاوضات غزة.. حماس تطالب بضمانات للقبول باتفاق وقف النار    من أفغانستان إلى إيران.. هل تنجح التدخلات العسكرية الأمريكية؟    أحمد عبدالوهاب يكتب: بين قمع الاحتلال وهجمات المقاومة.. إلى أين تتجه الضفة؟    الكرملين يتحفظ على الإعلان المسبق بشأن توقيت مكالمات بوتين وترامب    فيديو يرصد اللحظات الأولى فى حادث وفاة جوتا نجم ليفربول    الشرطة الأمريكية: مقتل 4 وإصابة 14 بإطلاق نار فى شيكاغو    يورجن كلوب ينعي وفاة جوتا    "أول طريق الفشل".. نجم الزمالك السابق يوجه رسالة نارية ل جون إدوارد: خايف    صدمة جديدة.. نجم الأهلي يجري عملية ويغيب عن الفريق شهرين    كل ما تريد معرفته عن تحركات الأهلى فى الانتقالات الصيفية    الحماية المدنية تسيطر علي حريق نشب داخل شقة سكنية بالعمرانية    حبس الأب المتهم بذبح أطفاله الثلاثة بالمنيا 4 أيام على ذمة التحقيقات    إصابة 9 أشخاص في تصادم سيارة ملاكي بتروسيكل بالمنيا    تامر حسين يشارك ب 5 أغيات في ألبوم عمرو دياب «ابتدينا»    بيومي فؤاد يفتح قلبه في "فضفضت أوي": أعتذار لكل من أسأت إليه دون قصد    مصر ضيف شرف.. افتتاح معرض فنزويلا الدولى للكتاب فى دورته 21    لجنة الفتوى بالبحوث الإسلامية توضح حكم من شرع فى صيام يوم عاشوراء ثم أفطر    فحص 1300 مواطن مجانا ضمن قوافل حياة كريمة الطبية بدمياط    محافظ بورسعيد يشيد بمستوى الخدمات الطبية بمستشفى النصر التخصصى    وفاة وإصابة 11 شخصًا في انفجار خزان ضغط هواء في الدقهلية    محافظ المنوفية يسلم سيارة ميكروباص جديدة لأسرة مالك سيارة حادث الإقليمي    إصابة طالب بمغص معوي خلال امتحانات الثانوية العامة بقنا    تواصل أعمال البحث عن 4 مفقودين في حادث غرق حفار جبل الزيت    مستقبل وطن يستضيف آخر اجتماعات الأحزاب للتوافق حول القائمة الوطنية ل انتخابات مجلس الشيوخ    صندوق النقد يراجع موقفه من إصلاحات مصر.. مفاجآت تهدد صرف «الدفعة الخامسة» من القرض    وزارة الرياضة توافق على طلبات الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري    بعد 36 يوم.. جمهور تامر حسني ينفق 84.5 مليون جنيه لمشاهدة أحدث أفلامه (تفاصيل)    رامي جمال يكشف لأول مرة سبب انسحابه من جمعية المؤلفين والملحنين    رضوى الشربيني ل شيرين عبدالوهاب: «الناس زعلانين عليكي مش بس منك»    خالد تاج الدين يدافع عن شيرين عبدالوهاب: «حافظوا عليها» (فيديو)    رئيس الجامعة البريطانية يلتقي رئيس كلية كوينز بالمملكة المتحدة    آبي أحمد يواصل استفزازه: سندعو مصر لحفل افتتاح سد النهضة في سبتمبر    جدول وظائف المعلمين وفقًا لمشروع قانون التعليم الجديد.. 6 درجات    مطروح تحتفل بالذكرى ال12 لثورة 30 يونيو المجيدة.. صور    نقابة الموسيقيين تُقيم عزاء للمطرب الراحل أحمد عامر    ليفربول ناعيا جوتا: صدمة مروعة ورحيل لا يُصدق    أمين الفتوى: التدخين حرام شرعًا لثبوت ضرره بالقطع من الأطباء    من يتحمل تكلفة قيمة الشحن في حال إرجاع السلعة؟.. أمين الفتوى يجيب    مجدي الجلاد ينتقد تعليقات التشفي بعد وفاة المطرب أحمد عامر: هل شققتم عن قلبه؟    شرطي وهزيمة بخماسية.. من هو داني ماكيلي حكم مباراة الهلال وفلومينينسي؟    جيش الاحتلال يعتقل 21 فلسطينيا في الضفة الغربية بينهم طلاب ثانوية    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى حلوان العام: إجراءات عاجلة لتقليل زمن الانتظار    افتتاح جناحي إقامة وVIP و24 سرير رعاية مركزة ب "قصر العيني الفرنساوي"    "نقلة جديدة".. أسوان تنضم رسميًا لمنظومة التأمين الصحي الشامل    وزارة الأوقاف توضح القيم المشتركة بين الهجرة النبوية وثورة 30 يونيو    ماذا قدم محمد شريف مع الأهلي قبل العودة لبيته فى الميركاتو الحالى؟    توقعات بإعلان توفير 115 ألف وظيفة جديدة في أمريكا خلال يونيو الماضي    وفاة 4 أشخاص وفقدان 38 آخرين إثر غرق عبارة في إندونيسيا    9 جنيهات لكيلو البطاطس.. أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم    تريلا تدهس 7 سيارات أعلى الطريق الدائري بالمعادي.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«محلب» فى «صالون التحرير»: قانون التظاهر ليس كتابا سماويّا..والشرطة تحملت ما لم يتحمله أحد
علام: الشعب المصري على مدى تاريخه قضيته العدل قبل الديمقراطية
نشر في الأهرام اليومي يوم 24 - 05 - 2014

أعلن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، قرب الانتهاء من إعداد الموازنة العامة الجديدة للدولة، متضمنة خفضا للعجز فيها بما يساوى حوالى 40 مليار جنيه.
وقال محلب فى آخر إطلالة إعلامية له قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، مساء السبت ببرنامج «صالون التحرير» مع الكاتب الصحفى عبد الله السناوي، على فضائية «التحرير»، إن استكمال خارطة الطريق وإتمام الانتخابات الرئاسية التى تُجرى غدا وبعد غد هى أهم أولويات الحكومة، وشدد محلب على اهتمام مصر بالوضع فى ليبيا وضرورة وحدة أراضى الدولة الشقيقة واستقرارها، ولفت إلى أن فقراء مصر لن يتحملوا تكلفة الاصلاح الاقتصادى الذى تسعى الحكومة لإنجازه متضمنا إعادة هيكلة للدعم.
شارك فى الحوار كل من: د.منى ذو الفقار نائب رئيس لجنة الخمسين وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان. د. عماد جاد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية. الكاتب الصحفى محمد عبد الهادى علام، رئيس تحرير الأهرام. والكاتب الصحفى ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم. الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق. اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات الأمنية.

بدأ السناوى برنامجه بإعلان أن ضيفه، محلب، «حضر إلى مقر تصوير البرنامج ، دون حراسة فى رسالة طمأنة للجميع»، وسأل رئيس الوزراء عن آخر تصريحاته التى حذر فيها من الاقتراب من مصر، بعبارة «الجدع يقرب»، فقال محلب: كنت فى زيارة لهيئة قناة السويس، وصعدت أعلى مركب تعبر القناة مع الفريق مهاب مميش، رئيس الهيئة، وامتلأت فخرا واعتزازا ببلدي، وبالكرامة المصرية، وبقواتنا المسلحة، ووجدت نقاط حراسة القناة منتشرة على اليمين واليسار، وقوات بحرية، وطائرات تحمي، فرأيت وحوشا، وحين سألتنى أحدى الصحفيات عن الوضع الأمنى هناك، قلت لها: أنا شايف وحوش، والجدع يقرب.
وعن الوضع الأمنى قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية، أضاف محلب: اتخذنا احتياطاتنا بكل المقاييس الأمنية، وهناك تعاون لأقصى درجة بين الداخلية والقوات المسلحة، «واللى هيقرب لمصر، أو للانتخابات خاسر خاسر خاسر».
وحول حضوره لتصوير البرنامج دون حراسة، قال رئيس الوزراء: لست قلقا، أنا متوكل على الله فى كل شيء، وكنت أريد أن أبعث برسالة أن الوضع مؤمّن جدا، وأننى أشعر بالأمان وأن مصر آمنة.
وسأل السناوي، سيف اليزل، حول تأثير الصراع الداخلى فى ليبيا على الوضع الأمنى فى مصر؟ فقال اليزل: مصر مهتمة جدا بموضوع ليبيا، وقد تشكلت لجنة برئاسة وزير الدفاع لمتابعة التطورات هناك أولا بأول، واتخاذ اللازم، ومصر على اتصال بدول الجوار الأخري، وهناك غرفة عمليات بوزارة الخارجية تتابع الموقف أولا بأول.
وتحدث محلب عن الموقف من ليبيا قائلا: دعانى رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور أمس لاجتماع بمجلس الأمن الوطني، وكان من ضمن ماناقشناه هو تأمين أبنائنا فى ليبيا فى حالة، لو لاقدر الله، وجود عدد كبير من النازحين من هناك، وقد طلب منا الرئيس وضع خطط لكل الاحتمالات، وتكونت لجنة فيها وزيرا الداخلية والخارجية ووزير الدفاع أو من ينوب عنه، ووزيرا الصحة والتضامن الاجتماعي، لوضع كل الاحتمالات والتعامل معها.
وتحدثت منى ذو الفقار، عن العلاقة بين تحقيق الأمن وحقوق وحريات المواطنين، قائلة: دائما ماينظر إلى أن تحقيق الأمن ومكافحة الارهاب تقتضى تقييد الحقوق والحريات، وهذا غير حقيقي، لايمكن تحقيق الأمن دون تحقيق حياة كريمة للمواطن يمارس فيها حقوقه الأساسية دون ترويع أو إرهاب أو خوف.
وقال عماد الدين حسين عن العلاقات المصرية الإماراتية: ماسمعته من المسئولين والمثقفين فى الإمارات فى غاية الود تجاه مصر، لكن نُسب للشيخ حمدان بن راشد، وزير المالية الإماراتي، أن المساعدات لمصر لن تستمر طول الوقت، والبعض تطوع وقال إن الضخ سيتوقف فى نهاية أغسطس، وسأل حسين، محلب، قائلا: هل لدينا خطة بديلة عندما تتوقف المساعدات؟
ورد رئيس الوزراء قائلا: عمر مادولة كبيرة، مثل مصر، ستعيش طول عمرها على مساندات. المساعدة فى هذا الوقت كانت مهمة جدا ووصلت لقلب كل مصرى من الامارات والسعودية والكويت، لكن الموازنة لايمكن أن تعتمد عليها، والمقابل لها هو جذب الاستثمار والقوى الكامنة فى الاقتصاد المصري، جذب الاستثمار مهم جدا وتنقية قوانين الاستمثار وحل مشاكل المستثمرين، وفرص الاستثمار فى مصر لانهائية، وتحقق المنفعة للطرفين.
وعن الدعم الإماراتى لمصر، قال محلب: دعمتنا بتموين مصر باحتياجاتها فى الوقود غاز أو سولار وكانت هناك قوافل تأتى مصر.
وعن زيارة محلب الأخيرة لدبي، قال جاد: الزيارة جزء من اطار شامل للعلاقات، والجانب الخليجى الداعم لمصر، لايرى فى المساعدات، هبة ومنحا وعطاءات، بل تشاركية، وبمجرد اجراء المناورات المصرية الاماراتية، قال لى باحث إماراتى إنهم رصدوا تغيرا فى لهجة الاعلام الايرانى تجاه الامارات، وكلمة المشير السيسى «مسافة السكة» لا تتوقع صداها لديهم، وكيف استقبلوها، ولاتوجد دولة تعيش على المساعدات والمنح، ومصر لديها قدرات مهولة.
وسأل جاد، رئيس الوزراء: كلما استعادت الدولة ثقتها فى قدراتها، تعالت عن الصغائر، وأنا كنت ضد قانون التظاهر، فى توقيته، لكن بما أنه صدر لابد أن يُحترم، وعندنا ثقة أكبر بأنه لابد من معالجة هذه القضايا حتى لاتستغل بشكل سيء. وسأل جاد محلب: مع الرئيس الجديد، نتوقع استمرارك، فما رؤيتك لتطبيق دولة القانون؟ ورد محلب: دولة التعايش والتسامح، موجودة فى مصر القديمة حيث ستجد جامع عمرو بن العاص بجوار الكنيسة المعلقة، ومعبد عزرا اليهودي، أصل المصرى متسامح ومتعايش، وقد جاءت موجة وزادت فى السنة إياها (عام حكم الإخوان)، فأحدثت شرخا، وعلينا بالتنوير والثقافة والقانون، أن نعود لأصول اباءنا فى الثلاثينات والأربعينات.
وتدخل السناوى بسؤال: هل يمكن إعادة النظر فى قانون التظاهر؟ وأجاب محلب: قانون التظاهر ليس كتابا سماويا، يمكن إعادة النظر حسب المراحل، عمر القوانين ماهتبقى السيف المسلط دائما، هى ثقافة شعب.
وقال محمد عبدالهادى علام رئيس تحرير الأهرام أن مصر على مدى أربعة عقود عانت من تشويه الذاكرة الوطنية وبات لدينا شباب لايعرفون تاريخ بلدهم, والثقافة السياسية غير موجوده وكذلك معانى الوطن والدولة.. هناك تجربة منظمة الشباب بكل مالها ماعليها.. وعلى الدول أن تفكر فى إيجاد بناء فكرى وثقافى تقوم عليه.
وقال ياسر رزق: المهندس محلب سيستكمل الانتخابات البرلمانية على الأقل، والبعض يرى أنه مرشح لما بعد انتخابات الرئاسة، على كل حال، كانت فرصة جيدة للمران على مهام جسيمة قادمة وهو أثبت فاعليته بنزوله للشارع، والبعض انتقده عليه. وأضاف رزق: لن أختزل ماأريده من الرئيس القادم فى تعديل قانون التظاهر، كل شيء مطروح بما فيه تعديل الدستور، أى شيء مطلوب اعادة النظر فيه .
أجاب رئيس الوزراء: قاربت الموازنة الجديدة للدولة على الانتهاء، وهى فى مرحلة المراجعات، موازنة تواجه الحقيقة، ومن الأهداف الرئيسية لها كيف يتم اصلاح اقتصادى وفى نفس الوقت توازن مع خدمات اجتماعية حادة وحالة، لأن الناس لاتستطيع تحمل أكثر مما تتحمله، هذا جعلنا نعمل خلال أيام طويلة لمراجعة كل رقم فيها، أول محدد من الناحية الاقتصادية: هل يستمر العجز فى الموازنة كما هو، هذا مصير دولة ومصير أمة، أن يستمر العجز فى متوالية لانهائية كل سنة، كان لابد من وقفة مصارحة، وقد تم حل هذه المشكلة بالتوازن بين الإيرادات وتشغيل محفظة الدولة، وحق المواطن والشعب فى أن يكون هناك اصلاح ضريبى حقيقي، بأن الأكثر غنى يتحمل.
وقاطع السناوى رئيس الوزراء قائلا: هل هناك ضرائب تصاعدية؟ فقال محلب: ليست ضرائب تصاعدية، لاتسبق الأحداث، نسبة العجز فى الموازنة 14.5 % نحن نريد أن نجعلها 12 أو 12.5 % وهذا يقلل العجز بحوالى 40 مليار جنيه، نسعى لزيادة الإيراد وتوجيه الدعم لمن يستحقه، وعدم مواجهة الحقيقة يعتبر جرم فى حق شعب، والصورة الحقيقة الموجودة للدعم أن الأكثر فقرا هو من يدفع الدعم مرتين، والدعم لايصل اليه، فدعم البنزين لايصل لمن لايملك سيارة، ويستفيد به من يملك سيارتين، ودعم الكهرباء يذهب لمن يمتلك ستة تكييفات أكثر ممن لديه مروحة.
اقتحام الصندوق الأسود المغلق بالتوكل على الله وبيد غير مرتعشة وبالضمير الوطني، حتى لانزايد، حين تحدثنا عن الغاز، كان هناك نقدا، وكان الرد البسيط أن الفقير ليس لديه غاز، بل يستخدم «الأنبوبة» ونحن لم نلمس الدعم المقدم اليها ولن نلمسه، وهناك تركيز على حق الدولة فى اصلاح ضريبى من أرباح تأتى من الهواء ولاتخضع للضريبة، ومن حق الدولة، إدارة محفظتها بطريقة لمصلحة الشعب، القطاع العام وقطاع الأعمال هذه محفظة الشعب، وأن يكون هناك نوع من الاصلاحات الهيكلية الحقيقية، فلابيع للقطاع العام لكن هناك انتاج وعمل وعرق، والاصول الثابتة ملك للشعب ويجب ان تدر ارباح تضاف لايراد الدولة، والمحور الثالث النظر فى توجيه الدعم للاكثر احتياجا وقبل هذا يجب ان يكون هناك مظلة حقيقية لشعبك، فهناك 4.5 % تحت خطر الفقر المدقع، 20% فقراء، 20% طبقة لاتستطيع تحمل أى أحمال.
وأضاف محلب: ليس الفقير الذى سيدفع الثمن، المظلة الاجتماعية لابد ان تتسع لاعداد كبيرة اكثر، معاش الضمان الاجتماعى يصل لمليون و450 ألف مواطن، ويمكن أن يصل إلى 3 ملايين مواطن.
وقال محلب: لايصح أن أدعم الوقود بالكهرباء بأكثر من 170مليارا وأدعم الصحة ب27 مليارا والتعليم ب64 مليارا، لايصح أن أحرق وقودا بهذا المبلغ ولا أرعى المجتمع تعليميا وصحيا، لو أننى سأصلح التعليم وأرفع ميزانيه، سآخذها من البنزين والكهرباء، وإعادة هيكلة الدعم جزء أساسى ورئيسى ولابديل له فى اصلاح المنظومة الإقتصادية، فى وجود شبكة ضمان اجتماعى ثم حماية للطبقة المتوسطة بطريقة مباشرة فى انها تحافظ على كيانها.
وأضاف محلب: المرتبات والأجور بلغت 86 مليار جنيه فى موازنة 2010/2011، وفى الموازنة الحالية بلغت 204 مليارات، وهذا يجبرنا على إعادة الهيكلة، لأن من يحصل على هذا الأجر من الدولة يجب أن يعطى بقدر مايأخذ.
وأضاف: هناك أجزاء يجب ألاتدعم، مثل مواطن لديه ستة أو ثمانية أجهزة تكييف، لماذا أدعمه. سيكون هناك تحريك لأسعار الكهرباء، وقد طلبت من وزير الكهرباء، وضع آلية أفضل من كشاف الكهرباء، لو أن الشعب مقتنع بوجوب حدوث تغيير، سيؤيد.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء: النية صادقة جدا لوصول الدعم لمستحقيه، ولادعم لمن لايستحقه، ونحن لدينا 16.5 مليون بطاقة تموين يستفيد منها 68 مليون مواطن.
وتحدث رئيس تحرير الأهرام، قائلا: هناك حالة تفاؤل نتيجة وجود ارادة شعبية ورغبة حقيقية حكومية فى الاصلاح، وأرى أن مشكلة الشعب على مدار تاريخه، هى العدل وليس الديمقراطية، لأن الديمقراطية مجرد وسيلة، وبالتالى هناك تركيز حتى فى كلام حمدين والسيسى على قضايا الفقر والعوز، هناك ظلم اجتماعى تراكم على مدار أربعة عقود ولابد أن يكون هناك إصلاح ضريبى وفى المنظومة التشريعية والأمور المتعلقة بالتهرب الضريبى ومكافحة الفساد.
وقال محلب: هناك كثير من الأرباح التى تأتى من الهواء يجب أن تخضع للضريبة، وحجمها بالمليارات، وتحدث رئيس مجلس الوزراء عن الأمن قائلا: على مدار ثلاث سنوات تعرضت الشرطة لكسر هيبتها وفاعليتها فى ظل ارهاب شديد وقطع سلاح مهربة بالملايين، الأمن لم يصل لنسبة 100 % لكن هناك تحسن محسوس، وهناك متابعة، ولايمر يوم دون اقتحام لبؤر اجرامية والقبض على مطلوبين، والأولوية الآن هى فى رفع معنويات ضابط الشرطة والجندى وأمين الشرطة، وأنا لم أر أحدا تحمل ماتحمله رجال الشرطة، ونحن نعمل على الجزء المعنوى والمادي، ولن تجد الاستثمار إلا حين ترجع مصر آمنة، وسيادة القانون تاج على رأس كل مواطن مصري.
وتحدث جاد عن الصعيد: هناك مشكلة كبيرة فى الصعيد، مازال خارج القبضة الامنية، هناك أناس تختطف، أطفال واطباء، ويدفعون اتاوات ضخمة، نحتاج نظرة للصعيد، وأن ننظر إليه نظرة اقتصادية واستثمارية بعد وصول الرئيس القادم.
وقال رئيس تحرير الأهرام إن محلب تولى رئاسة الحكومة فى فترة صعبة, والصعوبة هنا تكمن فى صراع موجود فى البلد بين طرفين لايستطيع أحد إنكار وجوده.. الطرف الأول يريد عودة الدولة ومؤسساتها واحترام القانون وتطبيق العدالة ومكافحة الفساد.. والثانى لايريد عودة الدولة ولامؤسساتها ويريد استمرار حالة الفوضى أو السيطرة على القرار السياسى وهؤلاء هم أصحاب المصالح الخاصة.. وهناك مظاهر عديدة لهذا الصراع مثل الحض على إستمرار الاحتجاجات والحملة على إعلام الدولة سواء التليفزيون أو الصحف القومية وعلى قانون تنظيم التظاهر وأعتقد أن الدولة ستستكمل خريطة الطريق ولن تخضع للابتزاز, ورد رئيس الوزراء قائلا : هيبة الدولة سترجع، ومن اغتصب شيئا يعتقد أن الموضوع انتهي، لكن حق الوطن والدولة سيعود، وكلنا رأى الإزالات التى تحدث للتعديات على أراضى الدولة، وكلما تعافت الدولة، ستستعيد حقوق شعبها.
وسأل رئيس تحرير الأهرام محلب عن سياسة مصر الخارجية وتحقيق التوازن المطلوب وجهود حكومته فى هذا الشأن وما إذا كانت مصر نجحت فى أقتناص «للحظة الروسية» ... وإلى أى مدى ستثتمر النجاحات على الصعيد الأفريقي؟
وقال محلب: مصر هى قلب افريقيا النابض هذه حقيقة، لأن هناك ذاكرة التاريخ لولا مصر ولولا جمال عبد الناصر كان من الممكن أن نظل نتحدث عن تحرير افريقيا حتى الآن، فمنظمات التحرير خرجت من مصر، ثم ابتعدت نظرا لظروف تراجعت وانكسرت فيها امكانياتك بعد 1967، ولم تكن قادرا على مد الجسور من الناحية المادية ثم جرى ابتعاد مقصود أو غير مقصود، فدخل آخرون لأن افريقيا هى قارة المستقبل وكلها خير.
وأضاف: ذهبت الى افريقيا بفكر مد جسور التعاون فى جو من الفائدة المشتركة والمصير المشترك، ولافكر تعالى ولا منّ ولا فكر استغلالي، اغلب القوى هناك تتصارع على المواد الخام والسيطرة، وقد أجرينا عدة زيارات كان لها مردود كبير جدا، وقد قيل لى فى افريقيا أن الخاسر لبعد مصر عن الاتحاد الافريقى هو الاتحاد الافريقي، ومصر راجعة لموقعها الطبيعى فى الاتحاد الافريقي.
وسأل السناوى عن توقيت عودة مصر للاتحاد الافريقى وما اذا كان سيتم بعد الانتخابات، فقال محلب: ان شاء الله، وأضاف: ولقد زرت غينيا الاستوائية، وقال رئيسها سنوجه الدعوة للرئيس المنتخب.
وأضاف: الفكر الاخواني، ليس حكاية من قتل، لكن الفكر نفسه الذى عانينا منه كثيرا فى أيام الملكية وأيام عبد الناصر وقتل السادات ثم سرقة الوطن، مسلسل إرهاب انتهى بسرقة وطن، وتمت استعادة الوطن، الشعب لن يسمح لأى طائفة أن تسرق الوطن مرة أخرى لأنك حين تفقد الشيء وتستعيده تكون مستعدا لدفع حياتك، وكلنا مستعدون، ولايوجد شيء بدون ثمن، متوكلون على الله وندرك المخاطر ومستعدون لدفع الثمن، فعدد الشهداء من الشرطة فى شهرين ونص 36 فردا، ومن يدفع الثمن دم لايفرّط بسهولة، لايوجد أى نوع من التواصل، والتواصل مع الفكر المنحرف لايجوز وضد إرادة الشعب.
وعن رجال الأعمال، قال محلب: نريد طلعت حرب مرة أخري، فى كل المجالات، مصر ولادة وستلد رجال أعمال مثل طلعت حرب، وعلى رجل الأعمال أن يشمّر ويتعب ويعرق، وأول درس تعلمته فى حياتى من عثمان أحمد عثمان، هو «خلى اللى يشتغل معاك يخاف عليك ميخافش منك».
وتحدث محلب عن الرئيس عدلى منصور، فقال: «رسالة من مواطن لرئيس حمل الأمانة وضرب مثلا فى التعفف والترفع وان يكون منزها عن اشياء كثيرة، حمل الأمانة فى وقت كان صعبا جدا، كنت اقول القاضى وشموخه، وقد منحنا مثلا لذلك، وشعرنا معه بالامن والامان، واننا فى ايد امينة ورجل امين، وكان صوت الحق الذى لايعلو فوقه صوت، لم يرتعد من أى قرار حتى وصلنا لبر الامن والامان، موقع السيد المستشار الجليل عدلى منصور سيكون فى قلب كل مصري،
واختتم رئيس الوزراء حديثه ردا على سؤال لعماد جاد حول قانون الانتخابات النيابية فقال: «لن نتسرع فى إصدار قانون الانتخابات النيابية».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.