وصل البابا فرانسيس إلى مطار الملكة علياء الدولى بعد ظهر أمس، فى مستهل جولة إلى الشرق الأوسط تستمر ثلاثة أيام وتشمل أيضا بيت لحم والقدس حيث يتوقع أن يعيد اطلاق الحوار بين الاديان والمصالحة بين كنائس الشرق، فى وسط اجراءات أمنية مكثفة. وحطت طائرة البابا التابعة للخطوط الجوية الايطالية ظهر أمس فى المطار جنوبعمان، حيث كان الأمير غازى بن محمد كبير مستشارى الملك عبد الله الثانى للشئون الدينية على رأس مستقبليه فى المطار بالاضافة الى العديد من المسئولين ورجال الدين. وتوجه البابا فرانسيس مباشرة الى قصر الحسينية فى عمان ليلتقى بالملك عبد الله الثانى والملكة رانيا بحضور كبار المسئولين الاردنيين وقيادات دينية اسلامية ومسيحية وممثلى البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى المملكة، وتوجه البابا الى ستاد عمان الدولى فى وسط العاصمة عمان ليترأس قداسا بحضور نحو 30 ألف شخص، وسط حضور الذى يستمر ساعتين وربع الساعة لاجئون مسيحيون سوريون وفلسطينيون وعراقيون. ويرافق البابا وفد مكون من ثلاثين شخصا أبرزهم الكرادلة اردينال بيترو بارولين أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، وليوناردو ساندرى رئيس مجمع الكنائس الشرقية، وجان لويس توران رئيس مجلس البابوى للحوار بين الأديان وكورت كوخ رئيس المجلس لتعزيز وحدة المسيحيين. ومن أبرز ما سيقوم به البابا خلال زيارته للأراضى المقدسة، إجراء محادثات فى القدس مع بطريرك القسطنطينية بارثولوميو بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين على اجتماع خفف من حدة الانقسامات بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذوكسية. وفى الشرق الأوسط، من المرجح أن يتحدث فرانسيس عن الأقليات المسيحية المهددة ويستخدم سلطته المعنوية لتوجيه نداء جديد من أجل السلام فى المنطقة ودعم الحوار بين الأديان.