استبعد كاتب وباحث أمريكى بارز أى فرصة للمصالحة بين النظام الحالى فى مصر وجماعة الإخوان نظرا لما وصفه بانفصال الجماعة عن الواقع واعتبار نفسها بالرغم من كل ما يحدث تحقق النصر على الأرض. وقال إيريك تراجر فى مقال تحليلى نشره موقع «ذا ريبابليك» الإلكترونى إن أعضاء جماعة الإخوان يفضلون الموت فى سبيل مناهضة النظام الحالى عن البقاء فيه مما يجعل خيار المصالحة مستحيلا، على حد تعبيره. وأوضح تراجر فى مقاله أن انفصال الجماعة عن الواقع ليس جديدا، فلطالما بالغت الجماعة التى تدعى تعبيرها عن الوجه الحقيقى للإسلام فى تقدير شعبيتها داخل مصر، رافضة تصديق فكرة أن الشعب المصرى خرج بالفعل للإطاحة برئيس ينتمى لتيار الإسلام السياسى. ونقل تراجر عن جمال حشمت القيادى فى الجماعة الإرهابية قوله: لم يحدث شئ في30 يونيو، تأكيدا لهذا المعنى، وأضاف أن القيادى البارز أنكر ببساطة خروج الملايين فى المظاهرات المناهضة للإخوان، فى إشارة إلى ثورة 30 يونيو. وأضاف تراجر: «طالما تجد الجماعة نفسها تفوز.. فبالتأكيد سترفض أى خيار للتسوية مع المؤسسة العسكرية». فى الوقت ذاته، أشار تراجر إلى الأعضاء الأصغر داخل الجماعة، ولا سيما طلبة الجامعات، قائلا: «لا يزال الطلاب يتلقون التعليمات من قادتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى حول مكان وتوقيت المظاهرات القادمة ، عازمين على الاستمرار فى مناهضة النظام الحالى مهما كلفهم ذلك». وأكد أن هؤلاء هم من يجعلون قادة الجماعة، فى الوقت ذاته، يترددون فى اتخاذ قرار المصالحة خوفا من تمرد من أهم أصغر، فضلا عن خوف قادة الإخوان من أن يؤدى خيار المصالحة إلى انقسام منظمتهم على الصعيد الدولى. يذكر أن إيريك تراجر من أبرز الكتاب والمحللين السياسيين الأمريكيين المتخصصين فى شئون الشرق الأوسط والشأن المصرى.