ميدان المنشية.....محطة مصر.....منطقة ميامى وتحديدا شارع خالد بن الوليد ورافده.....هذه المناطق وغيرها الكثير تعد دليلا صارخا على ذكاء المواطن السكندرى فى التحايل وخرق القانون وابتكاره وسائل عدة من أجل التهام الأرصفة ونهر الطريق دون الوقوع تحت طائلة القانون رغم علمه علم اليقين بأن ما يفعله يجرمه القانون. ففى العامين الماضيين، وعندما بدأت ظاهرة احتلال الباعة الجائلين للأرصفة تتزايد بحجة عرض بضاعتهم ولقمة العيش تفتقت اذهان بعض من مئات الباعة فى الاسكندريه عند اختراع أرصفة جديدة تكون مكملة للأرصفة العامة التى التهمتها الإشغالات ولكن تختلف عنها فهى ليست من الأسمنت والبلدوزرات بل أرصفة خشبية متنقلة يقوم البائع بوضعها بمحاذاة أسفل الرصيف مع بدايه اليوم ويقوم بتشوينها آخرالليل! هذه الارصفة المتحركة تلتهم بالطبع نصف نهر الطريق وتستخدم فى عرض البضائع والسلع المختلفة ويستلزم هذا الأمر إضاءة ليلا ونهارا يتم الاستيلاء عليها من أعمدة الإنارة العامة بالشوارع دون أدنى اعتراض من السادة مسئولى الأحياء والمحافظة والكهرباء . عبد القادر العقارى مواطن سكندرى يقول نحن سكان المنطقة لانستطيع السير بها فلايوجد أرصفة على الإطلاق لقد اختفت تماما مما نضطر معه للسير وسط الشارع ونعرض حياتنا وحياة أطفالنا للخطر لذلك نشهد يوميا عدة حوادث سيارات للعديد من المواطنين نتيجة السير وسط الطريق والازدحام. ويضيف صبرى فرغلى على قائلا: لقد أصبحنا محاصرين بالباعة الجائلين فلا نستطيع ايقاف سياراتنا الخاصة لانهم استولوا على الشارع بالكامل بوضع الارصفة الخشبية كما يقوم معظم أصحاب المحلات بزرع قواطع حديدية أو صب قوالب أسمنتية أسفل الرصيف لمنع السيارات من الوقوف حتى تحولت الحياة الى مأساة بلا مبالغة ويصرخ حسين أحمد الشامى ويقول: من يصدق ان الطريق العام فى معظم مناطق الاسكندرية لا يتسع إلا لمرور سيارة أو اثنتين فقط لأن الإشغالات بعد أن التهمت الأرصفة استولت على نهر الطريق من الجانبين وأصبح الاختناق المرورى مشهدا معتادا يوميا ومعاناة مستمرة للمواطن السكندرى والسبب الإشغالات التى نتج عنها ابتكار الأرصفة المتحركة.