أعلن حزب الأمة السودانى وقف الحوار مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم الذى يقوده الرئيس عمر البشير، بعد اعتقال زعيمه الصادق المهدى بتهمة الخيانة إثر اتهامات وجهها إلى وحدة شبه عسكرية بارتكاب عمليات اغتصاب وعنف بحق مدنيين فى دارفور. وأصدر حزب الأمة القومى المعارض بالسودان بيانا الليلة قبل الماضية بشأن اعتقال زعيمه الصادق المهدى رئيس الحزب، قال فيه أن المجلس الأعلى للتنسيق بالحزب ورئاسة هيئة شئون الأنصار، عقدت اجتماعا طارئا وقررت رفض الطريقة الاستفزازية التى تمت بها عملية اعتقال المهدى، وطالبت بإطلاق سراح الصادق المهدى فورا. وأكد بيان حزب الأمة القومى إن النظام الحاكم بالسودان تراجع بهذا الإجراء عن كل وعود الحوار التى دعا إليها وعاد بالبلاد إلى المربع الأول. مشيرا إلى أن ما قاله الصادق المهدى رئيس الحزب. وأعلن حزب الأمة- فى بيانه- وقف الحوار مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم, كما أعلن تعبئة قواعده فى كل الولايات السودانية, وطالب أجهزته بأن تعبر عن رفضها هذه الإجراءات المتعسفة تعبيرا شعبيا سلميا قويا, كما قرر الحزب -فى بيانه -عقد مؤتمر صحفى خلال ساعات. وأوضحت مريم المهدى ابنة رئيس الوزراء السابق المسئولة فى الحزب انه يخضع للتحقيق بتهمة الخيانة. ويثير توقيف المهدى شكوكا فى جهود الحكومة لاجراء اصلاحات سياسية فى هذا البلد الفقير والمنقسم سياسيا. وفى هذا الاطار يجرى الحزب الحاكم حوارا مع أحزاب المعارضة بما فيها حزب الامة. وقال سياسى كبير فى المعارضة لوكالة فرانس برس إن حزب الامة مكون رئيسى فى عملية الحوار التى يمكن أن تؤدى الى تشكيل حكومة تحالف. واضاف السياسى -الذى طلب عدم كشف هويته- أن البشير يدفع باتجاه »تغيير حقيقى« لانه يدرك ان البلد «ينهار»، لكن أجهزة الامن تقاوم اى حوار. وذكر مسئول فى حزب الامة أن رجال أمن وصلوا بسيارتى بيك آب وسيارات أخرى عديدة لاعتقال المهدى أحد أهم الوجوه السياسية فى السودان. واستجوبت محكمة أمن الدولة الخميس الماضى الصادق المهدى اثر شكوى من جهاز الامن والمخابرات الوطنى يأخذ عليه فيها اتهامه قوة الدعم السريع شبه العسكرية بارتكاب تجاوزات فى دارفور، الاقليم الذى يشهد تصاعدا فى العنف منذ بداية العام الحالي.